مشكلة الرائحة الكريهة للأحذية هي مشكلة عالمية. فحتى لو غسل الإنسان قدميه وغيّر جواربه يوميا قد تصبح رائحة الأحذية سيئة. هنا مقارنة بين أهم طرق التخلص من الرائحة الكريهة للأحذية، والمحاذير التي ينبغي مراعاتها في هذ الطرق. لكل حذاء رائحته، بغض النظر عن الرائحة الكريهة التي قد تصدر عنه. فالأحذية الجلدية لها رائحتها الخاصة حتى حين يتم شراؤها وهي جديدة، بل إن الكثير من الأحذية البلاستيكية تكون رائحتها كريهة وهي جديدة قبل ارتدائها. أما حين يأتي العَرَق عليها وتنجذب إليها البكتيريا بسبب الرطوبة فإن رائحتها تصبح كريهة بشكل آخر غير مألوف. وهنا بعض الطرق للتخلص من رائحة الأحذية الكريهة، والمحاذير التي ينبغي مراعاتها أثناء اتباع هذ الطرق، وفق ما ينقل موقع دامِن شو ليكسيكون الإلكتروني. - البخاخ المعطِّر للأحذية: حين تصدر رائحة كريهة من الأحذية يفكر الكثيرون باستخدام بخاخ منظف. لكن البخاخ لا يقتل البكتيريا بل إنه يتراكم معها ويتسبب مع الوقت برائحة كريهة أسوأ من السابق. كما أن رائحة بعض البخاخات في حد ذاتها غير زكية، ولذلك ينبغي أولا تجربتها قبل استعمالها لمعرفة إن كانت من الممكن استحمالها. ومن الأفضل في هذه الحالة عدم ارتداء هذه الأحذية لعدة أيام وإلا فإن الرائحة الكريهة ستتراكم عليها وستزداد تفاقما وسوءا. - المواد المعقِّمة للأحذية: التعامل مع الأحذية ذات الرائحة الكريهة باستخدام المواد المعقمة للأحذية أفضل من التعامل معها باستخدام البخاخات المعطِّرة، وفرص النجاح تكون أكبر مع المعقِّمات بالمقارنة مع المعطِّرات. لكن التركيبة المغلقة للحذاء تجعل الفراغ داخل الحذاء مظلما وحين تتكون رطوبة داخل الحذاء فإن هذا يؤدي إلى تكون عفن فطري ورائحة كريهة من نوع آخر داخل الحذاء. - غسل الأحذية: ثمة مشكلة مشابهة قد تنشأ عند غسل الأحذية في الغسالة. أولا: ليست كل الأحذية مناسبة للغسل وقد تتلف نتيجة غسلها في الغسالة، بسبب زوال المواد الصمغية المثبِّتة لأجزاء الحذاء. ثانيا: الغسل يعرّض الأحذية لرطوبة أكثر من البخاخ المعطر للأحذية. صحيح أن غسل الأحذية بالغسالة في حرارة 60 درجة مئوية يقتل البكتيريا، لكن عدم تجفيف الأحذية المغسولة تجفيفا جيدا، وكذلك وضعها مجددا في مكان مغلق بعد غسلها، يؤدي إلى نتيجة واحدة لا غير، وهي: نشوء العفن في الحذاء. وبذلك تختلط الرائحة الكريهة الدائمة غير القابلة للإزالة برائحة العفن الناشئ بعد الغسل. ومن الأفضل أيضا استخدام جهاز تجفيف الأحذية من الداخل بعد غسلها. - بطائن الحذاء: بالإمكان شراء بطانة للحذاء، ومن شأن استخدامها الوقاية من نشوء الرائحة الكريهة في الحذاء أو التغطية على بطانة الحذاء الأصلية ذات الرائحة الكريهة. لكن بعض بطائن الأحذية تكون معطرة وقد تختلط رطوبتها بالرائحة الكريهة في القدم، ولذلك يُنصَح باستخدام البطائن غير المعطرة التي تستخدم ليوم واحد فقط. - التهوية الفورية للأحذية التي تفوح منها رائحة العرق: ينبغي إخراج الأحذية التي تفوح منها رائحة العرق بشكل فوري إلى شرفة المنزل أو إلى حديقة المنزل حيث الهواء الطلق وذلك لتجنب تكاثر البكتيريا على الأحذية المتعرقة والمسؤولة عن الرائحة الكريهة. ومن الأفضل تعريض الأحذية لأشعة الشمس، فإشعة الشمس الحارة تقضي على العفن ولا تترك له أية فرصة للنجاة. أما في الشتاء فبالإمكان أيضا استخدام جهاز تجفيف الشعر (السشوار) الهوائي لقتل البكتيريا وتجفيف الأحذية. - ينصح الكثيرون باستخدام المواد الساحبة للرطوبة من الحذاء: مثل الخميرة (خميرة الخبز) ورماد القطط (وهي حبيبات ماصة توضع في صندوق مفتوح كي تقضي فيها قطط البيت حاجتها). يتم ملء جورب من القطن بالخميرة أو برماد القطط، ومن ثم يتم وضع الجورب في الحذاء المنبعثة منه رائحة كريهة بهدف سحب رطوبة الحذاء. وكذلك أوراق الصحف والجرائد تمتص رطوبة الأحذية بشكل جيد، فضلا عن الطباشير، وغيرها، وفق ما يذكر موقع دامِن شو ليكسيكون الإلكتروني. - وضع الأحذية في البرّاد: وضع الأحذية في الثلاجة لمدة 24 ساعة أفضل من استخدام بخاخ الأحذية المعطِّر، وذلك لأن البرودة تقتل البكتيريا، ويُنصح هنا بوضع أوراق جرائد في الحذاء كي تمتص الرطوبة قبل ذوبان الجليد داخل الحذاء. * ينشر بالاتفاق مع DW عربية