أبدت فئة واسعة من جماهير الرجاء البيضاوي، امتعاضها من إدراج الناخب الوطني، بادو الزاكي، اسم مهاجم الفريق محمد البولديني، في لائحته الموسعة لمواجهة منتخب ساوتومي برسم ذهاب الجولة الثانية من تصفيات "الكان"، معتبرة ذلك "مؤامرةً" من الزاكي "الودادي" لإقبار قدرات اللاعب "الرجاوي". وعلق رجاويون بشكل لافت على استدعاء الناخب الوطني للوافد الجديد على القلعة الخضراء، الذي تألق مع الرجاء في دوري اتحاد شمال إفريقيا، وساهم بشكل كبير في أن يتوج الفريق الأخضر بطلاً له بتسجيله هدفين حاسمين، إذ جاء في أحد التعليقات "الغرض من استدعاء الزاكي للبولديني خبيث، اللاعب يعيش فترة حساسة في مساره الاحترافي، ودعوته بعد تألقه في مباراتين قبل انطلاق المنافسات الرسمية ما هي إلا محاولة من الزاكي لتشتيت تركيز اللاعب"، وأضاف معلق آخر "كل الخوف على مستقبل السانديكا.. الزاكي ناوي يخرج على هاد الدّري.. رَاهْ خاصّو التدرج ماشي يزْرْب عليه ويقتلو". وقال رجاوي آخر مشككاً في نية الزاكي من دعوته للبولديني في هذه الفترة "الزاكي ليس في حاجة إلى المناداة على لاعب لم يلعب حتى 3 مباريات رسمية، وإلا لماذا لم تتم المناداة من قبل على متولي بدعوى أنه يلعب في الخليج بينما ينادي الآن على ياجور والسعيدي.. لماذا لم يناد على الشادلي من قبل، أم أنه يتعداه على مستوى الألقاب؟ لماذا لم تتم المناداة على أبوشروان عندما كان على وشك الانضمام إلى فريق إنجليزي، وكان الشرط حينها أن يلعب مباراة دولية إضافية، وكانت للمنتخب آنذاك مباراة ودية عام 2004، ولم يتم استدعاؤه لها رغم أنه كان في أحسن حالاته.. معايير الزاكي تختلف كلما تعلق الأمر بما هو رجاوي". وأضاف معلق آخر "إنه المدرب نفسه الذي قال إن منير الحدادي صغير على حمل قميص الأسود، ولا يمكن استدعاؤه فقط لأنه سجل هدفاً للبارصا.. والآن، يستدعي البولديني وهو في السن نفسه لأنه سجل هدفين في دوري شمال إفريقيا.. الزاكي كلما رأى موهبة تصقل بقميص الرجاء، إلا وسارع لإقبارها باستدعائها أولاً لحمل قميص المنتخب في وقت غير مناسب، ليغتر اللاعب ويفقد تركيزه، ثم يتناساه بعدها ليفقده الثقة في نفسه". وفي المقابل عبرت فئة أخرى عن رضاها عن استدعاء الزاكي للبولديني، معتبرةً ذلك إشارةً قوية من الناخب الوطني للاعب الشاب، من أجل تطوير مستواه مستقبلاً، مضيفةً أنه ليس من المهم أن يلعب "السانديكا" أمام ساوتومي أو حتى أن يتم إدراجه في اللائحة النهائية للأسود، المهم هو أنه تلقى رسالةً من خلال دعوته مبدئياً، مفادها أن مستواه قد لفت أنظار الطاقم التقني للمنتخب المغربي، وأن الاجتهاد سيضمن له مكانةً ضمن الأسود مستقبلاً.