تصاعد الخلاف بين إدارة نادي تشيلسي الانجليزي لكرة القدم وطبيبة الفريق إيفا كارنيرو أمس الأربعاء، مع انتقاد نقابة الأطباء في بريطانيا الأسلوب الذي ينتهجه مسؤولو تشيلسي إزاء لاعبيه والذي قد يعرضهم لمخاطر صحية. وذكرت تقارير إخبارية أن البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي قرر الإطاحة بكارنيرو وجون فيرن أخصائي العلاج الطبيعي، وهو ما يعني غياب الثنائي عن مباراة الفريق المرتقبة أمام مانشستر سيتي بالدوري الانجليزي. وأعرب مورينيو عن غضبه من قيام كارنيرو وفيرن بعلاج إيدين هازارد نجم الفريق على أرض الملعب أثناء الوقت المحتسب بدلا من الضائع خلال تعادل تشيلسي 2/2 مع سوانسي سيتي يوم السبت الماضي في مستهل مباريات الفريق اللندني في الموسم الجديد بالدوري، وذلك عندما شعر اللاعب البلجيكي بالإرهاق فقط. وصرح مورينيو عقب المباراة "إنني لم أكن سعيدا بالطاقم الطبي للفريق لأنه حتى لو جلس طبيبا أو سكرتيرا على مقاعد البدلاء، فإنه يتعين عليهم تفهم الأمور التي تحدث في المباراة". أضاف مورينيو "إذا دخلت لأرض الملعب لمساعدة أحد اللاعبين فإنه ينبغي عليك التأكد من أن اللاعب لديه مشكلة خطيرة. لقد كنت متأكدا من أن إيدين لم يكن يعاني من أمر خطير، لقد تعرض لكدمة وشعر بأنه متعب فقط". وأثارت تصريحات مورينيو غضب العديد من الجهات بشكل فوري، فيما كتبت كارنيرو على حسابها الألكتروني الخاص بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) "أود أن أشكر الجميع على دعمهم اللامحدود لي. إنه محل تقدير كبير للغاية حقا". ونالت كارنيرو أيضا تأييد المؤسسة الطبية لعلاج إصابات لاعبي الكرة، التي كتبت في بيان "إذا تعرض لاعب للإصابة وأشار إلى حاجته للمساعدة، فإنه ينبغي على حكم المباراة السماح للطبيب بالدخول إلى الملعب من أجل تقديم العلاج اللازم للاعب". وتابع البيان "في هذه اللحظة يصبح اللاعب بمثابة مريض بالنسبة للطاقم الطبي الذي من واجبه أن يتقدم لمد يد المساعدة للاعب دون المساس بمصالح أي شخص آخر". وقال بيتر بروكنر المدير السابق لإدارة العلوم الرياضية في ليفربول لمحطة توك سبورت الإذاعية إن سلوك مورينيو تجاه كرانيرو المولودة في جبل طارق "مروع بكل تأكيد". كما أصدرت رابطة أطباء أندية الدوري الانجليزي الممتاز بيانا نشر في صحيفة الديلي تليجراف قالت فيه إن عدم وجود الطبيبة على مقاعد بدلاء الفريق سيكون "ظلما بينا" لأنها تقوم بمهام وظيفتها على أفضل ما يكون.