أسدل الستار أمس الخميس على الثلث الأول من منافسات الدوري المغربي للمحترفين، بإجراء المباراة المؤجلة عن الجولة التاسعة، والتي عرفت تفوق الدفاع الحسني الجديدي على ضيفه الرجاء البيضاوي بهدف لصفر على أرضية ملعب العبدي بالجديدة. وأفرزت البطولة الوطنية إلى حدود الجولة العاشرة تفوق المغرب التطواني على باقي الأندية الوطنية، بتصدره للترتيب العام برصيد 19 نقطة، متقدما على كل من الكوكب المراكشي، ثاني الترتيب بنقطة واحدة، وحسنية أكادير الثالث بنقطتين، كما تميزت بنتائج كارثية لأندية كانت مرشحة على الورق للعب أدوار طلائعية كالجيش الملكي والمغرب الفاسي. وأرجع الإطار الوطني حسن مومن في تصريح لهسبريس حلل من خلاله الثلث الأول من البطولة، تفوق أندية الماط والكوكب والحسنية بالدرجة الأولى إلى حفاظهم على الأطقم التقنية لأزيد من موسمين، مما انعكس إيجابا على الأداء العام لهذه الأندية، وخلف نوعا من الاستقرار الذي يعد مفتاح تحقيق أية أهداف على المدى المتوسط، عكس أندية الوداد والرجاء التي تثور جماهيرها غضبا بعد حصدها لنتائج سلبية، وهو ما يدفع إدارة الناديين إلى تغيير المدربين بشكل متكرر، يقول الناخب الوطني الأسبق، مفضلا مسار كل من غزالة سوس وفارس النخيل على الحمامة البيضاء باعتبار أن هذه الأخيرة عجزت عن تحقيق أي فوز منذ خمس دورات. وعن الأزمة التي يعيشها كل من المغرب الفاسي والجيش الملكي، قال مومن، إن شرح ما يقع لهذا الأخير يتطلب إطلاعا خاصا بما يجري داخل القلعة العسكرية، لأنه ناد متكامل بمسيريه ولاعبيه ومدرب وطني يشهد له بالكفاءة، أما بالنسبة للماص فقد اعتبر مومن أن النادي الآن يعيش تبعات تفريطه في لاعبين كبار صنعوا أمجاده وأفراحه قبل موسمين، حين كان يحصد الأخضر واليابس، مضيفا أن مشاكل التسيير بهذا النادي أرخت بظلالها على نتائج الفريق هذا الموسم. وأشار المتحدث نفسه إلى أن القاسم المشترك بين الفرق الست المتذيلة للترتيب العام في الثلث الأول من البطولة هو تغييرها للمدربين ويتعلق الأمر بكل من وداد فاس، الجيش الملكي، جمعية سلا، المغرب الفاسي، شباب الريف الحسيمي ونهضة بركان، باستثناء أولمبيك آسفي، مضيفا أن غياب الاستمرارية لا يفيد في الغالب، إلا في بعض الحالات الخاصة. وشدد مومن على أن ترتيب فرق البطولة الوطنية في باقي مشوار المنافسة مرتبط بالأساس بكيفية مواجهة هذه الأندية للمشاكل الداخلية، وللنتائج السلبية التي قد تواجهها في باقي الدورات، مشيرا إلى الدور الكبير الذي يلعبه محيط هذه الأندية، إما في تجاوز النكبات في أسرع وقت أو العكس. ورشح المدرب السابق للدفاع الحسني الجديدي، الفريق الدكالي الذي ظهر بشكل جيد بداية الموسم ونال لقب كأس العرش، للعب أدوار طلائعية في البطولة، مشيرا أيضا إلى التحسن الملحوظ في أداء فريقي أولمبيك خريبكة والنادي القنيطري، مستبعدا أن يعيدا سيناريو الموسم الماضي الذي عرف صراعهما لآخر الدورات من أجل الانعتاق من شبح الهبوط. جدير بالذكر أن حسنية أكادير يمتلك أحسن خط هجوم في البطولة الوطنية برصيد 17 هدفا، فيما يعود أقوى خط دفاع للدفاع الحسني الجديدي.