إضافة إلى المنشطات، التحقت السياسة والإيحاءات الجنسية بلائحة الممنوعات التي يحرم على اللاعبين ممارستها وتداولها داخل منافسات النسخة العاشرة من كأس العالم للأندية التي ستنظم ما بين 11 و21 دجنبر القادم بكلّ من مراكش وأكادير، حيث حذر نادي الأهلي لاعبه أبا تريكة من التعبير عن مواقفه مما يجري في الساحة المصرية، فيما دعا بيان منسوب للخارجية البرازيلية لاعبي "اتلتيكو مينيرو" إلى احترام التقاليد المغربية والابتعاد عن الايحاءات الجنسية التي تحملها احتفالات بعض اللاعبين. في بيان منسوب لوزارة الخارجية البرازيلية، دعت الأخيرة لاعبي فريق "أتلتيكو مينيرو"، الحائز على كأس ليبرتادوريس الأمريكية الجنوبية والمشارك في مونديال الأندية بالمغرب، إلى احترام القانون المغربي وثقافة وتقاليد المغاربة، محذرة إياهم من الابتعاد عن ممارسة بعض التصرفات، التي قالت إنها ممنوعة في الدول الإسلامية كالمغرب، من قبيل شرب الخمر في الأماكن العامة واحتفال اللاعبين بعد توقيع الأهداف باستخدام إيحاءات جنسية، كمثل التي يقوم بها النجم البرازيلي رونالدينو رفقة زميله جو في كل مباراة. ويبدو أن فرحة المصريّين لم تكتمل بفوز النادي الأهلي، المتأهل بدور إلى المونديال، ببطولة دوري أبطال افريقيا الأحد ما قبل الماضي، حيث فرض مجلس إدارة النادي عقوبات قاسية على المهاجم أحمد عبد الظاهر، الذي قام برفع شارة "رابعة" المناهضة ل"الانقلاب العسكري" بمصر، أثناء إحرازه للهدف الثاني لفريقه في المباراة النهائية في مرمى فريق أورلاندو بيراتس الجنوب الافريقي، حيث شملت العقوبات توقيف عبد الظاهر عن اللعب وخصم مستحقات مالية، إضافة إلى عرضه للبيع. محمد أبو تريكة، اللاعب المثير للجدل وللتعاطف مع شريحة عريضة من المصريّين والمتتبعين للشأن الرياضي العربي، لم يسلم من عقوبات ناديه الأهلي، حيث تقرر تغريم أبو تريكة ب50 ألف جنيه، (حوالي 7 آلاف دولار)، عقابا له على امتناعه عن الصعود فوق منصة التتويج لاستلام الميدالية من كبار المسؤولين بالاتحاد الأفريقي والدولة المصرية، بعد فوز النادي القاهري بالكأس الافريقية. إلا أن إعلان أبو تريكة نيته اعتزال كرة القدم بعد نهاية مونديال الأندية بالمغرب لا زال يثير حفيظة ومخاوف ناديه من إقدامه على تصريف مواقف سياسية تخص ما يجري في ميادين مصر، حيث نبّهت بشدة إدارة النادي الأحمر على أبو تريكة بعدم القيام بأي ممارسات سياسية في المغرب أثناء بطولة العالم للأندية بالمغرب. وتحدثت مصادر من داخل مجلس إدارة النادي الأهلي أن أبا تريكة وضع النادي في مشاكل عديدة بسبب مواقفه السياسية، كان آخرها رفضه مصافحة وزير الرياضة طاهر أبوزيد، أثناء مراسم تسليم ميداليات الفوز ببطولة دوري أبطال افريقيا، مضيفا أن "الأهلي" رفض عرضاً للعب في قطر والحصول على مقابل مادي جيد، "برغم الظروف المادية الصعبة التي يمر بها النادي، وفضلنا الابتعاد عن أي تأويلات سياسية". وسبق للاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف)، أن وجه تحذيرا للنجم المصري أبي تريكة عام 2008، بعد كشفه لشعار "تضامنا مع غزة" تحت قميصه، بعد تسجيله هدفا لصالح منتخبه في مرمى المنتخب السوداني، فيما كان مُعرّضا لعقوبة الايقاف من قبل "الكاف" لإدانته باستغلال مباريات الكرة في أغراض وأهداف سياسية أو عنصرية.