أعلن ديسيو دي ماريا رئيس الاتحاد المكسيكي لكرة القدم أمس الثلاثاء، عن إقالة المدرب ميجيل هيريرا من منصب المدير الفني للمنتخب المكسيكي. وعلل دي ماريا إقالة ميجيل هيريرا بافتقاد المدرب للصدق والاحترام إزاء الاتحاد المكسيكي للعبة. وأوضح دي ماريا، في مؤتمر صحفي الثلاثاء: "قررت فسخ التعاقد مع دي ماريا مدرب المنتخب المكسيكي، ليس قرارا سهلا وإنما كان قرارا في غاية التعقيد"، في إشارة إلى أن القرار يأتي بعد فوز الفريق بقيادة هيريرا بلقب الكأس الذهبية لأمم اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) الأحد الماضي. وأضاف دي ماريا: "النتائج لا يمكن أن تكون فوق قواعدنا ونظمنا وليس فوق الاحترام وحرية التعبير"، ليكشف دي ماريا بهذا عن السبب الحقيقي وراء إقالة المدرب وهو اشتباكه مع أحد الصحفيين في مطار فيلادلفيا. وأكد دي ماريا أن الاتحاد المكسيكي للعبة بكل البطولات، التي تقام تحت مظلته والمنتخبات التي تمثله وتمثل المنتخب المكسيكي، يجب أن يكون "مثالا للأجيال الجديدة". وأضاف: "ما حدث لا يكشف عن روح نقية ومحترمة في التعامل مع الاتحاد المكسيكي للعبة". واشتبك هيريرا أمس الاثنين مع صحفي ومعلق تلفزيوني في مطار فيلادلفيا بالولايات المتحدة بسبب التقارير التي قدمها هذا الصحفي عن الأداء المتواضع للمنتخب المكسيكي في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا) التي استضافتها تشيلي في تموز/يوليو الماضي، وخرج فيها الفريق من الدور الأول دون أن يحقق أي فوز في مبارياته الثلاث بالمجموعة الأولى. وأظهر مقطع مصور هيريرا وهو يوجه لكمة إلى عنق هذا الصحفي والمعلق الذي يعمل في شبكة "تي.في أزتيكا" التلفزيونية بالمكسيك، ثم ظهرت فتاة صغيرة تبين أنها ابنة هيريرا تصفع معلقا آخر. ودافع هيريرا، الذي قاد المنتخب المكسيكي للفوز بلقب الكأس الذهبية بعد التغلب على نظيره الجامايكي في المباراة النهائية للبطولة، عن نفسه مؤكدا أن الواقعة ليست سوى مشادة وأنه دفع الصحفي فقط. وقال دي ماريا: "ناقشنا الأمر باستفاضة ودقة وعمق وتوصلنا في النهاية لقرار الإقالة، أعتقد أن ميجيل هيريرا يتفهم سبب الإقالة وأن قيمننا ومبادئنا فوق أي نتيجة".