أيام قليلة تفصل نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن إتمام عامه الثامن والعشرين، وهو الذي شارك مع راقصي التانجو في 97 مباراة ولكنه لم يتوج مع المنتخب الأول بأي بطولة حتى الآن. ويسعى ميسي خلال بطولة كوباأمريكا، التي ستنطلق غدا في تشيلي وتستمر حتى الرابع من يوليو/تموز المقبل، لإنهاء حظه العاثر مع المنتخب الأرجنتيني الأول الذي لم يحصد معه أي لقب رغم أنه يمثل الحصان الرابح في صفوف فريقه برشلونة الإسباني الذي توج معه بالكثير من البطولات. وانضم ميسي مؤخرا هو وزميله في البرسا خابيير ماسكيرانو إلى معسكر راقصي التانجو، بعد تتويجهم مع الفريق الكتالوني بدوري الأبطال الأوروبي ليكمل الثلاثية التي أحرزها الفريق في الموسم المنصرم بجانب بطولتي الكأس والدوري المحليتين. وبدأ النجم الملقب ب"البرغوث" اعتبارا من أمس خطة إعداد خاصة لكوباأمريكا، التي يستهل فيها راقصو التانجو مشوارهم السبت المقبل أمام باراجواي. وسيحاول ميسي، الفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات في تاريخه، خلال كوباأمريكا نسيان ما حدث في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، والتي احتل فيها الفريق الوصافة بعد هزيمته أمام ألمانيا في النهائي بهدف دون رد. وأثير الكثير من الجدل حول أداء ميسي مع منتخب الأرجنتين في البطولة القارية، فبعد نحو عقد و97 مباراة و45 هدفا معه، كانت أفضل نتيجة حققها مع راقصي التانجو هي الميدالية الفضية في بطولة كوباأمريكا 2007 ، والتي اختير فيها كأفضل لاعب شاب. ولكن ميسي توج في السابق بدورة الألعاب الأوليمبية عام 2008 وبكأس العالم للشباب في 2005 ولكن مع منتخب الشباب تحت 20 عاما. والتتويج بكوباأمريكا لن يمهد فقط الطريق أمام ميسي للفوز مجددا بجائزة الكرة الذهبية فحسب، بل إنه سيجعله يفوز بلقب لم تنجح أساطير كروية مثل بيله ودييجو أرماندو مارادونا في حصده. ولكن يتعين على ميسي أن يتخطى الإرهاق الناجم عن موسم طويل مع البرسا. وخلال مران راقصي التانجو أمس، الذي أتيح لوسائل إعلام محلية تصوير 15 دقيقة منه فقط، ظهر ميسي وهو يجري مرانا بالكرة ومع زملائه وخلاله وجه عدة تصويبات تجاه المرمى. وإزاء اللعب الدفاعي المنتظر من باراجواي، أصر مدرب منتخب التانجو خيراردو "تاتا" مارتينو على تدريب كل خط من خطوط الفريق على حدة فضلا عن تعزيز الخطط الهجومية. وأثار وجود ميسي في مدينة لا سيرينا التشيلية الكثير من الترقب بين الإعلاميين وبين المشجعين الذين احتشدوا لمشاهدته. وتلعب الأرجنتين في المجموعة الثانية بكوباأمريكا التي تضم أيضا باراجواي وأوروغواي وجامايكا.