علمت "هسبورت" أن البطلة المغربية في التيكواندو، فدوى الوردي، توجد في عداد المفقودين، إثر الفاجعة الأليمة التي شهدها شاطئ غير محروس اليوم الأحد بالصخيرات، والتي أدت في حصيلة أوّلية إلى انتشال جثت ستة أطفال، وفقدان خمسة آخرين، ونقل اثنين إلى المستشفى، كانوا يمارسون هذه الرياضة في إطار جمعية محلّية بمدينة بن سليمان تسمى "النور". فدوى الوردي، ذات 16 ربيعًا، تعدّ من أبرز البطلات تحت سن 18 في رياضة التيكواندو بالمغرب، وقد سبق لها أن حصلت خلال شهر ماي 2014 على الميدالية الفضية رفقة المنتخب الوطني لهذه الرياضة، في بطولة إفريقيا التي احتضنتها بوتسوانا. وقد خصّصت لها جمعية النور حينئذ احتفالًا كبيرًا بعد عودتها إلى أرض الوطن شهر يونيو المنصرم. وحسب معلومات استقتها "هسبورت" من ممارسين لرياضة التايكواندو بالمغرب، فإن هذه الطفلة كان ينتظرها مستقبل زاهر، وكانت تشرّف مدينة بنسليمان في الملتقيات الوطنية التي تشارك فيها، قبل أن يتم اختيارها لتمثل المغرب في منافسات خارج أرض الوطن. ولم تتمالك والدة فدوى العروي نفسها بعد سماعها لخبر فقدان ابنتها، إذ حاولت رمي نفسها في البحر، كي تبحث عنها، إلّا أن رجال الإنقاذ منعوها من ذلك، في مشهد مؤلم لامرأة لا تدري هل لا تزال فلذة كبدها على قيد الحياة داخل أمواج شاطئ اختطف على حين غرة 11 طفلًا مغربيًا ينتمون لمدينة بن سليمان. ولا تزال عمليات البحث مستمرة لإيجاد المفقودين، ففي الوقت الذي أكدت فيه مصادر أمنية ل"هسبورت" وفاة 11 طفلًا، بمن فيهم المفقودين، أشارت وكالة المغرب العربي للأنباء إلى أن عدد من توفوا بشكل مؤكد لا يتجاوز ستة، بينما لم يتأكد بعد مصرع الستة المفقودين، الذين توجد بينهم البطلة فدوى العروي.