اعتَبر حسن بنعبيشة، مدرب المنتخب الوطني الأولمبي، أن بلوغ الفريق الوطني المباراة النهائية لدورة دولية من حجم بطولة "تولون" التي مَرّ عبرها أبرز لاعبي كرة القدم العالمية، هو إنجاز في حد ذاته لشبان الدوري المغربي، "الذين استطاعوا تصدُّر مجموعة قوية ضمّت مدارس كروية عالمية مختلفة". وأشاد بنعبيشة في تصريح خص به "هسبورت" بلاعبي المنتخب خلال هذه الدورة، مشيرا إلى أنهم قدموا أربع مباريات من الطراز الرفيع، وأبانوا عن علو كعب لاعبي الدوري المغربي للمحترفين، وأظهروا قدرة هذا الأخير، على تفريخ لاعبين في المستوى، "في حال أحيطوا بالعناية والمتابعة اللازمة". وتابع بنعبيشة "رغم إشرافي على منتخب أقل من 23 سنة، إلا أن معدل أعمار لاعبي المنتخب المشاركين في دورة تولون لا يتجاوز 21 سنة. وباستثناء بدر بانون، أنس أصبحي وبدر بولحرود فإن جميع اللاعبين تتراوح أعمارهم بين 19 و21 سنة". وأعرب الإطار الوطني عن أمله في أن تمتد سلسلة النتائج الإيجابية بعد حصد انتصارين وتعادلين خلال دور المجموعات إلى المباراة النهائية التي ستجمعه بمنتخب فرنسا، البلد المنظم، غدا الأحد، "من أجل تأكيد المستوى القوي الذي أبان عنه الأشبال خلال المباراة الأخيرة أمام المكسيك"، يضيف بنعبيشة. وعن وصفه اللاعب أيمن الحسوني في منتصف الشوط الأول من مباراة المكسيك ب"المْكلّخ" بعد سوء تعامله مع إحدى الكرات، اعتبر بنعبيشة أن ذلك شيء عادي في كرة القدم، وأنه يعلم جيدا الإمكانات التقنية والبدنية الهائلة للحسوني، لذلك حاول بتلك الطريقة تحفيزه وإخراج كل ما في جعبته للفريق، مردفا: "علاقتي باللاعبين ممتازة والجميع يعلم ذلك. إذا كانت تلك الكلمة قد أساءت إلى أحد فأنا أقدم اعتذاري من هذا المنبر". جدير بالذكر أن حسن بنعبيشة برمج معسكرا إعداديا جديدا يمتد من الإثنين المقبل إلى 16 من ماي الجاري، وهي الفترة التي تدخل ضمن تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم، لفائدة اللاعبين المحترفين وبعض لاعبي الدوري المغربي، إذ يرتقب إجراء مبارتين إحداهما أمام منتخب مالي في انتظار تحديد الخصم الثاني، وذلك من أجل تحديد الأسماء التي سترافق أبرز لاعبي دوري "تولون" لخوض الدور التصفوي الأخير أمام تونس، المؤهل لنهائيات كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة. هذا وينتظر ناصر لارغيت، رئيس الإدارة التقنية الوطنية، عمل كبير من أجل إقناع الأندية الأوروبية التي ينتمي إليها اللاعبون، الذين سيتم اختيارهم لمواجهة تونس، بالسماح للاعبيها بالمشاركة في مبارتي الذهاب والإياب، وذلك نظرا لإجرائهما خارج تواريخ ال"فيفا".