يبدو أن الأجواء داخل معسكر المنتخب المغربي، بأكادير، تعكس الاستقرار الذي أصبح داخل المجموعة بعد العديد من المشاكل التي مرّ منها المنتخب خلال السنوات الماضية. الصورة التي ينشرها لاعبو المنتخب على صفحاتهم الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، تعكس هذا المنحى، كان آخرها، صورة نشرها اللاعب عاطف شحشوح، المحترف بفريق سيفاس سبور التركي، والتي تظهر لاعبي المنتخب المغربي بما فيهم "مدلل المنتخب" هاشم مستور، وعميد المنتخب، لحسين خرجة، ونجم بايرن ميونخ، مهدي بنعطية، وآخرون في طريقهم إلى أحد مساجد مدينة أكادير لأداء صلاة الجمعة، جماعة، حيث بدا الانشراح على محيى لاعبي المنتخب المغربي في صورتهم الجماعية التي نشرها شحشوح ولاقت تجاوبا كبيرا من متابعيه من المغاربة. وبالموازاة مع ذلك، ينشر لاعبو المنتخب العديد من صورهم من داخل معسكر المنتخب بأكادير تعكس الانسجام الحاصل والتفاؤل الكبير والعزيمة القوية في إعادة المنتخب المغربي لسكة النتائج الإيجابية، سواء في إقصائيات كأس إفريقيا التي ستنطلق بمواجهة منتخب ليبيا يوم 12 من الشهر الجاري بملعب "أدرار" بأكادير، أو الاستعداد لإقصائيات كأس العالم التي تبقى طموح كل لاعبي المنتخب. وحسب الجو العام، يبدو أن مدرب المنتحب، بادو الزاكي، يسير في اتجاه تقوية المنتخب داخليا، قبل أن يكون قويا على الملعب، وذلك من خلال خلق تلاحم داخل المجموعة، وانسجام بين اللاعبين سواء الممارسين داخل البطولة "الاحترافية" أو المحترفون بالخارج، وهذا ما عكسته العديد من التصريحات، خصوصا للاعبين الجدد مثل اللاعب سفيان بوفال المحترف بفريق ليل الفرنسي، الذي عبّر عن اعتزازه باللعب للمنتخب، في حين كانت تصريحات نجم المنتخب الصاعد، والمحترف بميلان الإيطالي، هاشم مستور، أكثر حماسة، حينما أكد في تصريح له أنه فخور باللعب للمنتخب المغربي، مشيرا في تصريحه بالقول "غادي نعطي لي فجهدي للمغرب".