يبدو أن الزلزال الذي ضرب الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتقال 6 من كبار ب FIFA، صباح اليوم، بتهم فساد وتلقي رشى والاتبزاز لمنح تنظيم بطولات كؤوس العالم لبعض الدول، لن تقتصر على مونديالي 2018 بروسيا و 2022 بقطر، بل ستمتد إلى مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، التي ظفرت بالتنظيم على حساب المغرب بفارق أربعة أصوات نالت من خلالهم شرف تنظيم أول مونديال بدولة إفريقية. في هذا السياق، نشرت ال BBC بالتهم الموجهة للمتهمين الذي تم اعتقالهم، صباح اليوم، من طرف الشرطة السويسرية، بمن فيهم، جاك وارنر، نائب جوزيف بلاتر السابق المتهم بالحصول على 10 ملايين دولار من جنوب إفريقيا لمساعدتها للفوز بتنظيم المونديال بدل المغرب سنة 2010. واتهمت وزارة العدل الأمريكية عددا من كبار مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، بالابتزاز، والتزوير، وغسيل الأموال. ومن بين المتهمين سبعة مسؤولين كبار في فيفا، قبض عليهم صباح الأربعاء عندما دهمتهم الشرطة السويسرية في الفندق الذي يقيمون فيه في مدينة زيورخ. واتهمت وزارة العدل الأمريكية الرجال بإثراء أنفسهم على مدى عقدين من خلال الرشا والعمولات التي بلغت أكثر من 150 مليون دولار. ومن بين هؤلاء: جيفري ويب، رئيس اتحاد كرة القدم لأمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، جاك ورنر، نائب رئيس فيفا السابق، إدواردو لي، رئيس اتحاد كرة القدم في كوستاريكا، الذي كان من المقرر انضمامه للجنة التنفيذية الجمعة يوجينو فيغيريدو، رئيس اتحاد كرة القدم في أمريكاالجنوبية، خوسيه ماريا مارين، البرازيلي وعضو لجنة فيفا، وقد شوهدت الشرطة وهي تحمل حقيبته الشخصية وبعض ممتلكاته في أكياس من البلاستيك. داهمت السلطات الأميركية مقر اتحاد كرة القدم بأميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، في ميامي بالولايات المتحدة، في حين دعا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لجنته التنفيذية لاجتماع طارئ، إثر اعتقال 6 مسؤولين من الفيفا. ووجه القضاء الأميركي تهمة التآمر والفساد إلى 9 مسؤولين منتخبين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، و5 مسؤولين كبار، وفق ما أعلنت وزارة العدل الأميركية الأربعاء. وأشارت الوزارة إلى أن تحقيقها يستند إلى مخالفات ارتكبها المتهمون على مدى الأعوام ال24 الأخيرة، مضيفة أن 4 أفراد وشركتين اعترفوا بالتهم الموجهة إليهم في هذه القضية. وذكرت المدعية العامة لوريتا لينش في البيان الصادر عن وزارة العدل أن التهم "تمتد إلى جيلين على الأقل من مسؤولي كرة القدم الذين، كما يزعم، استغلوا مواقعهم كأشخاص موثوق بهم للحصول على ملايين الدولارات كرشاوى وعمولات".