يبدو أن ما بات يوصف إعلاميا ب"أحداث سطيف"، سيتحمل فريق الرجاء وجمهوره المسؤولية الكاملة عنها. هذا على الأقل ما أوضحته مراسلة الكونفدرالية الإفريقية، لكرة القدم، التي توصل بها فريق الرجاء البيضاوي، موقعة من طرف الكاتب العام لل CAF، المغربي هشام العمراني، حيث أشارت المراسلة أن "جمهور فريق الرجاء البيضاوي، هو من استفز الأمن الجزائري" وبالتالي هو من يتحمل مسؤولية الشغب الذي تلا مقابلة الرجاء ووفاق سطيف، وما أعقبها من تدخل عنيف للأمن الجزائري في حق جمهور الرجاء الذي نقل العديد من أفراده إلى المستشفى بسطيف، بعضهم وصفت إصاباتهم ب"الخطيرة". هذا، في الوقت الذي أشار فيه التقرير الذي أعده مراقب المباراة، وهو مصري الجنسية، أن "رئيس الرجاء، محمد بودريقة كان جالسا في كرسي احتياط الفريق" وهو ما يخالف القوانين المعمول بها، في مثل هذه المباريات، مما دفع موقع الرجاء البيضاوي للرد مؤكدا في هذا السياق، أن رئيس الفريق "كان جالسا في المنصة الشرفية طيلة الشوط الأول، وفي الشوط الثاني نزل إلى الملعب لكنه بقي بعيدا عن كرسي احتياط الرجاء". وأشارت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، التي يرأسها الكاميروني عيسى حياتو أن اللجنة التأديبية التابعة لل CAF ستنظر في شكاية الرجاء، لتتخذ القرارات المناسبة. وكانت مقابلة الرجاء ووفاق سطيف الجزائري، ضمن إياب دور 16 من عصبة الأبطال الإفريقية قد شهدت أحداث شغب كبيرة واعتداء الأمن الجزائري على جمهور الفريق المغربي، كما تم الاعتداء على لاعبي الفريق البيضاوي، حسب ما أظهرته أشرطة الفيديو نشرت على نطاق واسع.