لا زالت تداعيات الاعتداء الذي طال بعثة الرجاء البيضاوي وجمهوره بملعب 8 ماي بسطيف الأسبوع الماضي، تحفز على تناسل مجموعة من السيناريوهات التي مهدت ليوم من "الإرهاب" على الفريق الأخضر بالجزائر، خصوصاً بعد تشكيكات الإعلام الجزائري في حقيقة الشريط الذي وثقت به عدسات كاميرا قناة "الرياضية"، وصف رئيس وفاق سطيف، حسن حمار للمغاربة ب"اليهود"، مؤكدةً أن "الفيديو" وُضِّب باستعمال مؤثرات حجبت نعت محمد بودريقة، رئيس الرجاء، بدوره للجزائريين ب"أولاد فرنسا". وبهذا الخصوص، نفى يسري المراكشي، الصحفي بقناة "الرياضية"، والذي كان ضمن الوفد الإعلامي المرافق للبعثة الرجاوية إلى الجزائر، في حديثه ل"هسبورت"، أن يكون بودريقة أو أي فرد من البعثة الرجاوية، قد توجه بعبارة "أولاد فرنسا" لرئيس الوفاق، حسن حمار، مردفاً "أشرفت شخصياً على عملية توضيب الشريط، وأؤكد بكل أمانة أنه لم يتضمن تلك العبارة أو ما جاورها من العبارات التي تستفز الجزائريين". وأوضح يسري المراكشي أن حجب بعض أجزاء الصوت المرافق للشريط، كان بسبب تضمنه كلمات نابية من الطرفين بعد استفزازات رئيس وفاق سطيف لمسؤولي الرجاء البيضاوي، عكس ما روج له الطرف الجزائري الذي اعتبر أن الأصوات المحجوبة تضمنت وصف بودريقة لمسؤولي سطيف ب"أولاد فرنسا"، مردفاً "الشريط الأصلي موجود ومحفوظ لدى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ما بترناه من أصوات كان عبارة عن كلمات نابية لا يمكن أن تبث عبر التلفاز، وهذه أمور متعارف عليها في عالم الإعلام". وقال المتحدث نفسه "لقد كان في مكان اعتداء حمّار على بودريقة ونعته للمغاربة باليهود عدد كبير من الجزائريين، ولو تلفظ فعلاً محمد بودريقة بتلك العبارة كُون قتلونا كَامْلين مْعَاه.." مردفاً بسخرية "إلا إذا كان بودريقة قد همس لحمار في أذنه بتلك العبارة". وبخصوص درجة المهنية التي تعامل بها الإعلام المغربي الذي رافق الرجاء البيضاوي إلى سطيف في نقل الأحداث بحيادية، أوضح يسري المراكشي أن الطاقم الصحفي الذي عاش وشهد على ما وقع بملعب 8 ماي بين شوطي المباراة وأبعد نهايتها، التزم بمبادئ المهنة في توثيقه ونقله للأحداث من هناك رغم الهاجس السياسي الذي يفرض نفسه بين مواطني البلدين، مردفاً "غطينا كواليس المباراة بمهنية تامة، ولا مجال أصلاً لتحريف الوقائع لأن الكل يعرف ما حدث". وتابع المراكشي أن ما حدث كان عبارة عن مؤامرة دنيئة بقيادة حسن حمار، رئيس وفاق سطيف، والأمن الجزائري، لتوسيع هوة الخلاف بين شعبي البلدين، مردفاً "عشنا لحظات جميلة بمدينة العلمة وسطيف إلى حدود ما بين شوطي وبعد نهاية المباراة.. كيف لرئيس فريق أن يجلس في دكة بدلاء فريقه، ويستفز فعلاً وقولاً لاعبي الرجاء قبل أن يتوجه للمنطقة الفنية للفريق الأخضر لتصعيد الاستفزازات..". وأضاف "اعترافات حسن حمار بانتمائه لكيان البوليزاريو، وإقراره بنعت المغاربة باليهود مؤشر قوي على أن هذا الشخص متناقض في ادعاءاته، إن لم نقل أنه دليل قاطع على خطورته.. هو يقول أي شيء من أجل أي شيء، ومقاطع فيديوهاته شاهدة على ذلك، يكفي أن نتذكر عندما قال إنه تمت سرقة حاجيات أعضاء فريقه من غرفهم في إحدى فنادق الرباط عندما شاركوا نهاية العام الماضي في الموندياليتو بعد خروجهم من الدور الأول أمام أوكلاند سيتي".