دورة تلو الأخرى، تزداد جراح فريق الجيش الملكي عمقا، بسبب الهزائم المتتالية للنادي، والمستوى المتدني المقدم داخل رقعة الميدان، ليترجم الإخفاق إلى غضب الجماهير العسكرية، التي أعلنت في أكثر من مناسبة عدم رضاها على المنتوج المقدم من طرف الجيش الملكي، والذي أوصل النادي حد الصراع لتفادي النزول إلى براثن القسم الوطني الثاني. يوسف الشعبي الناطق الرسمي باسم "ألتراس عسكري"، عَدَدَ في تصريح لجريدة "هسبورت" الأسباب التي جعلت فريق الجيش الملكي يدخل دوامة الإخفاقات والنتائج المخيبة، ودفعته إلى تدييل ترتيب أندية القسم الوطني الأول من البطولة المغربية. الجيش الملكي فريق "الطابوهات" اعتبر يوسف الشعبي تقيد النادي العسكري بالعديد من "الطابوهات"، من أول الأسباب التي أودت إلى سلسلة الإخفاقات التي يقبع داخلها الفريق، وتحويل ميزة أن الفريق مؤسسة عسكرية، إلى ستار يخفي وراءه المسؤولون خبايا التسيير العشوائي للكتيبة العسكرية، ووسيلة لإبعاد الجماهير عن الإدارة التقنية ولاعبي الفريق، حسب تصريحات المتحدث لجريدة "هسبورت". الشعبي أكد أن هناك بعض المسؤولين يتواجدون داخل المكتب المسير للنادي منذ 40 سنة، وسياسة الانغلاق والابتعاد عن الجماهير والإعلام، تخدم مصالحهم الشخصية، مضيفا أن المركز الرياضي لفريق الجيش الملكي يعتبر ثكنة عسكرية، والجمهور ليس لديه الحق في متابعة تداريب فريقه، وحتى الصحافة المغربية لا يمكنها لوج ثكنة الفريق العسكري. الناطق باسم "ألتراس عسكري"، أوضح أن فريق الجيش الملكي لديه ميزة الانتماء إلى مؤسسة عسكرية، لكن من جهة أخرى أعرب عن رغبته في عدم طغيان الصفة العسكرية للنادي، على روح اللعبة لأنه أولا وأخيرا هو فريق لكرة القدم، ويجب أن يخضع لمتطلبات الكرة الحديثة، وعامل الاحتراف الذي يعتبر من أولوياته الانفتاح على عوالم اللعبة، من جماهير ووسائل إعلام، مضيقا أن سياسة الانغلاق أضرت كثيرا بالجيش الملكي، حيث مازال حضور جماهير الفريق لتدريباته تعد من "الطابوهات" التي لا يمكن تجاوزها. الرجل الغير مناسب في المكان الغير مناسب السبب الثاني الذي أدى إلى تراجع الجيش الملكي، حسب ذات المتحدث، هو تواجد مسيرين داخل الفريق، لا يفقهون شيئا في لعبة كرة القدم، وتواجدهم داخل النادي، وتشبثهم بالكراسي لسنوات طويلة ل "غرض في نفس يعقوب". مضيفا أن الأشخاص المتواجدين الآن داخل المكتب المسير، لم يسبق لهم أن سيروا داخل أي نادي، وليست لهم التجربة والخبرة الكافية لتسير فريق من حجم الجيش الملكي، وتواجدهم داخله خطأ يدفع النادي ثمنه غاليا. الجيش.. مزبلة للاعبين أما السبب الثالث، فبلوره الناطق الرسمي باسم العساكر، إلى فقدان ممثل العاصمة إلى هوية النادي، الذي ارتبطت به منذ تأسيسه بظهير شريف، "والتي تراجعت خلال السنوات القليلة الأخيرة، ليحل محلها النتائج السلبية وابتعاد الفريق عن الألقاب والتتويجات". مضيفا، أن الفريق أصبح يستقبل أي لاعب كيفما كان، وهو الشيء الذي يخالف قواعد الجيش الملكي، الذي كان يفرض "بروفيل" معين للاعب، لكي يحصل على شرف حمل قميص الفريق، بأن يكون على مستوى تقني كبير، إلى جانب الأخلاق العالية والانضباط وروح المسؤولية، مؤكدا أن لاعبي البطولة المغربية في السابق، كانت المناداة عليهم للعب في صفوف الجيش الملكي، توازي المناداة عليهم لحمل القميص الوطني. يوسف الشعبي، أبدى آسفه لسياسة الانتداب التي ينهجها الفريق في الوقت الراهن، حيث غابت كل المقاييس والمعايير المتبناة في السابق، وأصبح النادي بمثابة مزبلة للاعبي البطولة المغربية، أي لاعب كيفما كان مستواه، يحمل قميص الفريق ويمثله. الضياع وغياب الأهداف السبب الرابع، أرجعه الناطق الرسمي باسم "ألتراس عسكري" إلى غياب استراتيجية للعمل، وعدم وجود رؤية واضحة للمستقبل، وانعدام الأهداف المحفزة من أجل العطاء والسير بالفريق إلى الأمام عوض الخمول ولعب كل مباراة على حدا، مضيفا أنه بعد توجيه السؤال للاعبي الفريق حول الأهداف التي سطرتها معهم الإدارة خلال توقيع العقود، يجيب معظمهم بأنه لم يتم التحدث عن أي أهداف للنادي. توثر العلاقات بين الجماهير والفريق واعتبر يوسف الشعبي، خلال تصريحه ل"هسبورت"، أنه وبعد "النضال" لمدة موسم كامل، تم عقد اجتماع رفقة الرئيس المنتدب للجيش الملكي، المختار مصمم، خلال شهر غشت من العام الماضي، وتمت المطالب خلال أطواره، بإنشاء موقع رسمي للفريق، وعقد ندوات صحفية والسماح للجماهير بحضور إحدى الحصص التدريبية للنادي خلال الأسبوع. مطالب أكد الناطق الرسمي لألتراس العسكري أنها لم تتحقق رغم مرور موسم كروي كامل، مما جعل الهوة تزداد اتساعا بين الفريق وجماهيره، مضيفا أن الثقة انعدمت بين الطرفين، خاصة بعد الحصول على وعود من "ناس كبار"، لم يتم تحقيق ولو مطلب واحد منها.