قبل انطلاق المباراة الودية التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الاوروغواياني يوم السبت الماضي كان سؤال يحير بال الجماهير الرياضية، حول من سيكون العميد في مباراة ذات قيمة كهذه، وهل سيحافظ الزاكي على "الكابيتان" مهدي بنعطية، أم سيعيد شارة العميد لمن كانت له بالسابق، بعد عودة المخضرم حسين خرجة من جديد إلى صفوف "أسود الأطلس". المباراة أبانت على أن شارة العمادة وُضعت على ذراع اللاعب السابق لإنتر ميلان، الحسين خرجة، فيما قال الناخب الوطني بادو الزاكي إنه لم يتدخل أبدا في هذا الموضوع، ولم يحاول إثقال نفسه بإشكالية من سيحمل شارة العمادة أمام الأورغواي، بنعطية أو خرجة، في وقت قام مدافع بايرن ميونخ بالتنازل بشكل اختياري عن الشارة، مشير أنه لا يعقل أن يتقدم على زميل يكن له كل الاحترام ولمساره الاحترافي طوال هذه السنوت. وفي السياق ذاته اهتم الإعلام الإفريقي بهذا الموقف الذي صدر عن بنعطية، حيث كشف عن التآخي والروح الرياضية التي تجمع العناصر الوطنية داخل المنتخب، إذ ذكر موقع "ستار أفريكا" في نفس السياق، أن مثل هذه التصرفات الإيجابية تضفي نوعا من التوافق والتوازن داخل المجموعة وتبعد أجواء الاصطدامات والمشاحنات. ويذكر أن الناخب الوطني بادو الزاكي قد استعان من جديد بخدمات اللاعب الدولي حسين خرجة، بعد فترة إقصاء قضاها النجم السابق لانتر ميلان، واللاعب الحالي لفريق سوشو الفرنسي، بعد تراجع مستواه، بسبب عدم انضمامه لأي فريق لمدة موسم كامل.