سرعان ما خفت صوت الجماهير الرجاوية الساخطة على وضعية ناديها وهو يواصل مسلسل نزيف النقاط حتى باتت حظوظه شبه منعدمة في الصراع عن التتويج بدرع البطولة، حيث هدأ خبر إمكانية استعادة خدمات المدرب التونسي، فوزي البنزرتي، بانتهاء الموسم الكروي الحالي، من حدة غضب ما بعد الهزيمة أمام حسنية أكادير الأربعاء الماضي. وفي الوقت الذي انساقت فيه فئة كبيرة من الجماهير وراء وعود لحلول ترقيعية" تحوم حول المشكل الأساسي الذي ينخر تاريخ الرجاء البيضاوي دون إصابته، عبّر أنصار آخرون، في تعليقاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، عن خوفهم من أن تكون إشاعة خبر البنزرتي، بمثابة حقنة أعطاها محمد بودريقة، رئيس النادي الأخضر، لتهديء الجماهير وتأجيل غضبتهم إلى وقت لاحق، فيما دافع آخرون عن وجوب التغيير الشامل وعدم تعليق الوضعية التي آل إليها النسور على المدرب فقط، معتبرين أن سياسة الانتدابات وانشغال المكتب المسير بالربح المادي وغيرها من الأمور سببا رئسياً في تدهور حال الرجاء. وتبقى إمكانية عودة البنزرتي للإشراف على العارضة الفنية للنادي الأخضر مستبعدة لعدة اعتبارات، أبرزها فقدانه الثقة في مسؤولي الرجاء البيضاوي بعد أن فشل في استخلاص جميع مستحقاته المالية العالقة في ذمة النادي قبل إنهاء مهمته مع وصيف بطل العالم العام الماضي. فضلاً عن ذلك، أكدت مصادر مقربة من المدرب الحالي للنجم الساحلي التونسي، في حديثها ل"هسبورت"، أن فوزي البنزرتي لا زال غاضباً من الطريقة التي تم التخلص منه بها، عندما بدأ الرجاء مفاوضاته مع الجزائري عبد الحق بنشيخة بدون علم المدرب التونسي الذي كان عقده ما زال سارياً مع الرجاء. هذا وتبقى وضعية فوزي البنزرتي مع ناديه النجم الرياضي الساحلي، في مقدمة ترتيب الدوري التونسي بحصيلة جد مقبولة، من أبرز العوامل التي قد تدفع بإدارة الESS إلى التشبث بخدمات مواطنها، علماً أن العقد الذي يربطها ينتهي بمتم الموسم الرياضي الحالي، إلا أنه حسب نفس المصادر المقربة من المدرب، فإن البنزرتي يحمل برنامجاً متكاملاً لتطبيقه على النادي الساحلي بعد التجديد المنتظر لعقده معه.