يبدو أن التنافر السياسي بين مصر وقطر انتقل إلى المجال الرياضي، وحمل معه كل الانتقادات بدون خطوط حمراء خصوصا من الجانب المصري، الذي انتقد بشدة سياسة قطر الرياضية في تجنيس لاعبين أجانب لحمل ألوان قطر مثلما حدث مع منتخب كرة اليد في بطولة العالم الأخيرة في الدوحة، وكذا عدم قدرة هذه الدولة الخليجية الصغيرة والغنية بالغاز الطبيعي والنفط على تنظيم تظاهر من حجم كأس العالم. هذا على الأقل ما أكده عزمي مجاهد الناطق الرسمي باسم الاتحاد المصري لكرة القدم، الذي أشار أن دولة قطر "منحت العديد من الدولارات من أجل نيل شرف تنظيم كأس العالم 2022، بالتواطؤ مع الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا"، موضحا أن "هذا الملف بات يزكم الأنوف، من رائحة الرشاوي المنبعثة منه". عزمي مجاهد، وفي تصريح لجريدة "هسبورت"، أوضح أن "قطر لا تتوفر على الإمكانيات اللازمة من أجل تنظيم كأس العالم، الذي يعتبر أضخم تظاهرة رياضية عالمية"، مشيرا في تصريحه أنها (قطر) استعملت إمكانياتها المادية من أجل كسب الرهان ب"الغش والخداع". مضيفا أن قطر لا "تستحق تنظيم كأس العالم لكرة القدم"، واصفا إياها ب"دويلة بلا تاريخ"، حيث أكد الناطق الرسمي باسم الاتحاد المصري لكرة القدم، أن قطر "تعتمد فقط على تجنيس اللاعبين"، مؤكدا أنهم في مصر يطلقون على المنتخب القطري منتخب "الفيش"، نسبة إلى اللاعبين الذين يتم تجنيسهم من الأصول البوسنية والأوكرانية والاسبانية وغيرها من دول العالم. المسؤول الإعلامي بالجامعة المصرية لكرة القدم، سلط الضوء على المنتخب القطري الذي خاض منافسات كأس العالم لكرة اليد، التي أقيمت بالدوحة، والتي استطاع فيها أصحاب الأرض ولأول مرة الوصول إلى نهائي كأس العالم، بست لاعبين قطريين فقط في المنتخب أما الباقي فكلهم لاعبين مجنسين، موضحا أنه سبق لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتير، أن صرح أنه لا يمكن في كرة القدم تجنيس لاعبين مثل ما حدث في كأس العالم لكرة اليد.