غريبة ومعقدة هي العلاقة التي ربطت اسم اللاعب المغربي عادل تاعرابت بفريق ميلان الإيطالي، حيث لم يمض متوسط ميدان المنتخب الوطني سابقا سوى نصف موسم فقط ب "ميلانيلو" ورغم ذلك فإن قيمته لدى عشاق "الروسونيري" قد تقارن بالكثير من النجوم الذين صنعوا أمجاد النادي اللمبردي وترعرعوا فيه. وإرضاء للجماهير مازال الموقع الرسمي لميلان يحتفظ بركن خاص ضمن الركائز التي يمكن للزوار تصفحها، حيث يتضمن هذا الحيز أخبار اللاعب المغربي وصوره ومعلوماته الشخصية وبعض مقاطع الفيديو، إضافة إلى أهدافه التي كان قد سجلها ب "الكالتشيو" الإيطالي. وجرت العادة أن يحذف النادي أسماء اللاعبين الذين لم تعد لهم صلة بالفريق، حيث لم يعد الموقع يتطرق أبدا لأخبار البرازيلي ريكاردو كاكا أو حتى الإيطالي المثير للجدل ماريو بالوتيلي، إذ تم فقط الاحتفاظ باسم تاعرابت رفقة بعض الركائز الأساسية والدلالات التي لها علاقة بالنادي، مثل سيلفيو برلوسكوني، وابنته بربرا، وأدريانو غالياني. والغريب في الأمر أن بعض نجوم الفريق كستيفان الشعرواي أو النجم الواعد حكيم مستور لا يملكون أبدا مؤشرات للبحث بأسمائهم، بل تأتي أخبارهم بشكل عادي وعشوائي بالموقع الرسمي للنادي، بينما يتمكن متصفحو هذا المنبر الإعلام الخاص بميلان أن يتتبعوا أخبار اللاعب الحالي لكوينز بارك رينجرز من خلال الضغط على اسمه أسفل الصفحة. ورغم تواجده حاليا في انجلترا رفقة نادي كوينز بارك رينجرز إلا أن تاعرابت مازال من بين اللاعبين اللذين تهتم الصحف الإيطالية بتتبع أخبارهم، بل إنه تفوق في هذا الشأن على كل مواطنيه الممارسين ب "سيري أ" وحتى المهدي بنعطية الذي كان أحد نجوم روما، والأكثر من هذا أن أخبار تاعرابت باتت أكثر قراءة من المواد التي تنقل حماقات ماريو بالوتيلي.