المهدي بن رويدة، عبد الله رويحة، رضوان كسكسو، ياسين الوركة، أربع أبطال مغاربة في رياضة الكارتي، والعصب الأساس للمنتخب المغربي في ذات الرياضة، تم التخلي عنهم من طرف الجامعة الملكية المغربي للكراطي والأساليب المشتركة، مباشرة قبل انطلاق منافسات البطولة العالمية، بسبب عدم حضور هؤلاء اللاعبين، إلى بطولة أقامتها الجامعة بمراكش، دون تسليط الضوء على الأسباب التي حالت دون قدومهم إلى بطولة "المدينة الحمراء". الأبطال الأربعة وبعد أن "تخلت" عنهم جامعة الكاراتي، ورغبة منهم في الحفاظ على مستواهم التقني والبدني، لجؤوا إلى فرق فرنسية وإيطالية لحمل قميصها، والمشاركة باسمها في التظاهرات العالمية، مقابل دفع تلك الفرق لثمن تذاكر الطائرة والتأمينات الواجب أداؤها قبل أي مشاركة عالمية في لعبة الكراطي. حسب ما صرحوا به ل"هسبورت". ويحكي مهدي بن رويدة، لجريدة "هسبورت" كيف لجأ الرباعي المغربي إلى حضن فريق فرنسي، خلال منافسات كأس فرنسا للكاراتي، حيث حملوا قميص فريق "سانساي" الفرنسي، واستطاع البطل المغربي رضوان كسكو الحصول على المرتبة الأولى في كأس فرنسا، بينما احتل البطل المغربي الأخر ياسين الوركة المرتبة الثالثة، ليحتلوا صفحات الجرائد الفرنسية، التي نوهت بأداء اللاعبين المغاربة المشاركين تحت لواء القميص الفرنسي. بعد كأس فرنسا، اضطر الأبطال المغاربة إلى حمل قميص فريق إيطالي من أجل المشاركة في بطولة "أوبن باريس"، الذي أقيم خلال شهر يناير الماضي، في هذا السياق قال المهدي بن وريدة "شيء مؤسف أن تشارك وتجلب الفوز لقميص غير قميصك الوطني، لكن الله غالب، نريد الحفاظ على مؤهلاتنا التقنية والبدنية، بعد استغناء الجامعة عن خدماتنا". وأضاف البطل المغربي في رياضة الكراطي، أن المنتخب البديل الذي اعتمدته الجامعة في البطولة العالمية للكاراتي وحتى البطولات اللاحقة، لم يستطع تجاوز الدور الثاني من المنافسة العالمية، بالرغم من أن البطلين اللذان لعبا نهائي البطولة العالمية الفرنسي والمصري، سبق للبطل المغربي رضوان كسكسو أن هزمهما لأكثر من مرة. رأي آخر تبناه رئيس الجامعة الملكية المغربية للكاراتي والأساليب المشتركة، في تصريح لجريدة "هسبورت"، والذي أكد فيه أنه لم يتم التخلي عن الأبطال المغاربة الأربعة، إلا بعد محاولات الجامعة العديدة إثنائهم على المشاركة في بطولة ألمانية، وإدراج اسمهم في البطولة المغربية التي أقيمت بمراكش، وذلك بغية استفادة الرياضيين المغاربة من مستوى الأبطال المغاربة، واحتكاك الجيل الصاعد مع أبطال دوليين، لكن إلحاحهم على الذهاب إلى ألمانيا والضرب بعرض الحائط طلب الجامعة، جعل الأخيرة تتخذ في حقهم إجراء تأديبي وتمنعهم من المشاركة في البطولة العالمية في ذات الرياضة. محمد مقتبل، اعتبر نفسه أول الخاسرين في إبعاد لاعبين المنتخب المغربي، بعدما صرف عليهم ما يزيد عن 100 مليون سنتيم في الموسم الواحد، من أجل الرقي بمستواهم والدفع بهم إلى المشاركة في بطولات عالمية، ويوضح أن التصرف "اللاأخلاقي" حسب وصفه، الذي تبناه اللاعبون الأربعة، دفعه لاتخاذ قرار حاسم، معتبرا أن الاحترام والأخلاق أهم من الميداليات التي يمكن أن يجلبها لاعب لا يتوفر على الروح الرياضية العالية، والذي من الممكن حسب تعبيره أن يفسد جيلا من اللاعبين بأكمله بتصرفاته اللامسؤولة. من جانب آخر، أبدى رئيس جامعة الكاراتي، امتعاضه الشديد من تصرف اللاعب رضوان كسكسو، الذي "سب وشتم" المدير التقني بالجامعة حسن فكاك، الذي يعود له الفضل في وصول مستواه إلى العالمية، حسب تعبير المتحدث. أما فيما يخص مشاركة اللاعبين الأربعة مع فرق فرنسة أو إيطالية، أوضح المتحدث أن لا مانع لديه، وذلك من باب "الرحمة والرأفة" بهؤلاء اللاعبين، من أجل إيجاد مصدر عيش وأيضا للحفاظ على مستواهم، لكن الأمر سيختلف إذا ما تم حمل قميص منتخبات دول أخرى، هنا من حق الجامعة التدخل ومنعهم من ارتداء أي قميص غير قميص المنتخب المغربي. حسب تعبير رذيس جامعة الكاراتي.