تلقى نادي ريال مدريد، اليوم السبت، هزيمة ثقيلة من مضيفه أتليتكو مدريد برباعية نظيفة ضمن منافسات الجولة الثانية والعشرين للدوري الإسباني لكرة القدم. وتعد هزيمة اليوم هي أكبر هزيمة تلقاها النادي الملكي من أتليتكو مدريد في تاريخ المواجهات التي جمعت بينهما في مختلف البطولات. وجاءت البداية سريعة من جانب أتليتكو مدريد الذي دخل اللقاء مهاجما منذ أول دقيقة في رحلة بحث عن هدف مبكر يربك به حسابات المنافسات إلى أن جاءت الدقيقة 14 وتمكن البرتغالي تياغو مينديز من تسجيل هدف التقدم من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء. وبعدها بأربع دقائق أضاف أتليتكو مدريد الهدف الثاني عن طريق ساول نيغويز وضعها مزدوجة خلفية في المرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم أتليتكو مدريد بهدفين دون رد. وفي الشوط الثاني كثف لاعبو أتليتكو مدريد من هجماتهم في محاولة لتسجيل المزيد من الأهداف، قابله حالة ارتباك في دفاع النادي الملكي، وجاءت الدقيقة 67 لتشهد معها الهدف الثالث لأتليتكو مدريد عن طريق الفرنسي انتوان غريزمان. واختتم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش مهرجان الأهداف في الدقيقة 89 عندما تلقى كرة عرضية وضعها برأسه في المرمى. وبهذا الفوز ارتفع رصيد أتليتكو مدريد إلى 50 نقطة في المركز الثالث بفارق الأهداف عن برشلونة الوصيف، بينما تجمد رصيد ريال مدريد عند 54 نقطة في الصدارة. ونجح أتليتكو مدريد في تحقيق فوزه الأول على ريال مدريد بالدوري على ملعبه فيسنتي كالديرون بعد غياب 16 عاما، حيث كانت آخر مرة حقق فيها أتليتكو مدريد الفوز على الريال بالدوري بملعبه ووسط جمهوره في عام 1999 والتي انتهت وقتها بثلاثة أهداف لهدف. وهزيمة اليوم هي الرابعة للريال في الموسم الحالي، ولأول مرة يخسر النادي الملكي دون أن يسجل أهدافا، حيث سبق له وأن خسر من ريال سوسيداد بهدفين مقابل أربعة، وأتليتكو مدريد بهدف مقابل هدفين، وبالنتيجة ذاتها، خسر من فالنسيا.