الشائع والمعروف أن الرياضي يجب أن يتمتع بجسم رشيق ولياقة عالية، ليكون جسده متناسقا مناسبا للممارسات التي يقوم بها. ففي كرة القدم بالتحديد، تفرض معايير خاصة وأوزان محددة على الطامح في المضي قدما بهذه اللعبة، غير أنه ظهرت حالات شاذة لبعض اللاعبين عرفوا بوزنهم الزائد، كما أن بنيتهم الجسمانية لم تكن تتناسب بشكل نهائي مع الصورة النمطية للرياضي. الوزن الزائد والرغم مشاكله العديدة على الصحة وتأثيره على مردود اللاعبين، إلى أنه في سماء الساحرة المستديرة، سطعت بعض النجوم وشكلت حالات استثنائية بوزنها الزائد، في وقت عاش البعض معاناة كبيرة، ودخلوا حميات مكثفة من أجل انقاذ مسارهم المهني من الفشل نتيجة الدهون التي تثقل كاهلهم. أساطير الوزن الثقيل في سجل كرة القدم عرف العديد من اللاعبين واحتلوا الصدارة رغم أن وزنهم يحمل كيلوغرامات زائدة عن ما تتطلبه اللعبة، ليكون بذلك البرازيلي رونالدو أشهر هؤلاء حيث تمكن من أن يكون عنصر أساسي في جلب كأس العالم لمنتخب السيليساو مرتين، كما أنه حاز لقب أفضل لاعب في العالم ل 3 مرات، مع العلم أن وزنه كان يتعدى 90 كيلوغرام، ورغم النصائح الكثيرة التي كانت توجه للأسطورة البرازيلي إلا أنه كان يفضل حبه للطعام على كل شيء، ويرفض الخضوع للحمية، ودائم القول أن ثقل الجسد لا يمكنه أن يؤثر على المهارات الكروية لأنها موهبة إلاهية. وبالبقاء في أمريكا اللاتينية، كان النجم دييغو أرماندو مرادونا واحد من النجوم الكبار، الذين لم يؤثر وزنهم على خفة حركتهم، وسلاسة تنقلهم داخل أرضية الملعب، اللاعب الأرجنتيني كانت تظهر عليه علامات السمنة بسرعة بسبب قصر قامته، لكنه لم يفكر يوما في الخضوع إلى نظام غدائي لإنقاص كيلوغراماته الإضافية. وزيادة على نجمي ريال مدريد وبرشلونة السابقية، عرفت هذه الرياضة أسماء تعدى وزنها 100 كيلوغرام، ومن أبرزهم جون مولبي أشهر لاعبي خط وسط ليفربول في فترة التسعينات، وزميله المدافع نيل رادوك، إضافة إلى اللاعب السويدي توماس برولين. السمنة تخرج تاعرابت من حسابات كوينز بارك رينجرز وإذا كان البعض قد حالفهم الحظ وتألقوا بكيلوغراماتهم الزائدة فالبعض الآخر عانى كثيرا منذ اكتسابه للوزن، حيث شكلت هذه الظاهرة مشكلة كبيرة لدى اللاعب المغربي عادل تاعرابت الذي ودّع الميادين بشكل مؤقت عندما أصبح جسده ثقيلا، وحركاته متباطئة، ما دفع مدربه السابق هاري ريدناب، بتوبيخه ونصحه باتباع نظام غدائي لاستعادة لياقته، هذه الخطوة التي مازال اللاعب المغربي حبيسها ولم يتغلب عليها ما جعل قيمته تنقص في سوق اللاعبين. بنزيمة يتجه للتكنلوجيا لتخفض الوزن النجم الفرنسي كريم بنزيمة، حتى ولو أنه من أنجح وأشهر اللاعبين بنادي ريال مدريد الإسباني إلا أن وزنه يمنعه دائما من اعتلاء مكان متقدم في الفريق، حيث يلاحظ الجميع بطأه في التسديد، وعدم قدرته على اللحاق بالكرة في العديد من المناسبات، هذه المسألة شكلت عقدة للنجم الفرنسي، الذي لجأ في الأسابيع الأخير إلى بعض التقنيات المتطورة التي تعمل على إذابة الدهون من دون اللجوء إلى نظام غدائي قاسي. الإنجليز يسخرون من دهون ميدو صحيفة ديلي ميل البريطانية كانت لا تتوقف عن الاستهزاء من وزن اللاعب المصري أحمد حسام الشهير ب "ميدو"، الذي كان يمارس سابقا ضمن صفوف توتنهام، حيث تسبب هذه الانتقادات في اعتزال نجم الفراعنة للميادين في سن صغيرة رغم أن سنه كانت ما يزال صغيرا. ولتجب هذه النقطة بات العديد من المدربين يتدخلون في نوع الطعام الذي يتناوله اللاعبين، وينصحونهم بتفادي المشروبات الكحولية والغازية، وتفادي الأطعمة ذات سعرات حرارية عالية، من أجل الحفاظ على لياقتهم لأن الوزن الزائد قد يكون قد منح بعض اللاعبين تألقا لكنه كان عاملا أساسيا في وقف المسار الكروي للكثيرين.