"أخاف أن يكون مصيري بالمغرب مثل مصير المدرب فاريا، لم يتذكره الجميع حتى وافته المنية، وجاؤوا لالتقاط الصور في جنازته". عبارات تلفظ بها المدرب السابق لفريق الوداد والرجاء البيضاويين، أوسكار فيلوني، بكل حسرة، بعد أن أحسّ أن الجميع تخلى عنه، ولم يبق أمامه سوى "النضال" من أجل استخلاص حقه من فريق الرجاء البيضاوي، كما جاء في حديثه لجريدة "هسبريس الرياضية". فيلوني، أعلن بلغة ملؤها التحدي، أنه لن يتخل أبدا عن المبلغ المالي المتواجد في ذمة رئيس فريق الرجاء البيضاوي محمد بودريقة، بعد أن قال الأخير في خرجاته الإعلامية، أن نصيب المدرب السابق للقلعة الخضراء، من المباراة الخيرية التي أقيمت من أجل مساعدته ماليا، كان هو 20 مليون سنتيم، وهو ما نفاه فيلوني في تصريح ل"هسبريس الرياضية". المدرب "الداهية" كما كانت تلقبه الصحافة، أكد أن 20 مليون سنتيم، ليست هي 100 درهم أو 200 درهم، سيسلمها له بودريقة ليضعها في جيبه، بل هو مبلغ كبير يجب أن يعطى بوثيقة إثبات، سواء كان شيكا أو حوالة بنكية باسم المدرب مسلمة من فريق الرجاء البيضاوي، مؤكدا أن الحق في صفه، وأنه سيظل يطالب به إلى آخر يوم في عمره، موجها السؤال للمعنيين بالأمر: أين ذهبت 20 مليون سنتيم، التي قال بودريقة إن فيلوني توصل بها؟ المدرب الأرجنتيني الأصل، قال إن تصريح بودريقة لوسائل الإعلام أدّرت به كثيرا، بعد أن توقف أصدقاؤه على مد يد العون له، مبررين تصرفهم بأنه تحصل على مبلغ 20 مليون سنتيم، وصرفها دون أن يدخرها من أجل معيشة أسرته ومرض زوجته. ومن أجل فسح المجال للرأي الآخر، اتصلت "هسبريس الرياضية" برئيس فريق الرجاء البيضاوي محمد بودريقة من أجل استفساره عن الأمر، لكن الأخير لم يجب عن الهاتف، رغم توصله برسالة نصية قصيرة، تتضمن غرض الجريدة من الاتصال به.