رغم أنه ليس بالفريق المشهور ولا العريق، ولا ناديا وطنيا، غير أن الجمهور المغربي شجعه، ونادى باسمه، ونطق الكثيرون بصيحات هُولاَ سان لورينزو. مباراة الفريق الأرجنتيني وأوكلاند سيتي النيوزيلاندي ضمن منافسات موندياليتو المغرب عرفت حضورا جماهريا كبيرا من طرف المغاربة الذين شجعوا بكل طاقتهم بطل أمريكة اللاتينية، ودعموه حتى تمكن من الفوز والتأهب إلى نهائي المنافسة. ومع أن سان لورينزو يعد فريق مجهول عند عامة جمهور كرة القدم في المغرب، إلا أنهم رغم ذلك دفعوا ثمن تذكرة الحضور وشاهدوا المباراة بشكل مباشر من ملعب مراكش الكبير، ويعود السبب إلى ثلاث عوامل أولهما أن المغاربة معجبين بكرة القدم الأرجنتينية، وبالحرفية التي يقدمها لاعبو هذا البلد خاصة وأنه يعد مهدا للساحرة المستديرة، ومنبع لأشهر نجوم العالم مثل ديغو مرادونا، وليونيل ميسي. العامل الثاني يتجلى في انبهار محبي كرة القدم في المغرب بروعة جماهير بطل أمريكا اللاتينية، هذه الأخيرة التي قطعت مسافات طويلة مجتازة ثلاث قارات من أجل دعم فريقها وتشجيعه، حيث عكست جماهير سان لورينزو خلال إقامتها في المغرب مظهرا جد متحضر وأعطت طابع الاحتفالية لمدينة النخيل بعد أن احتلت الحشود الأرجنتينية ساحة جامع الفنا قبل مباراة ناديها، إذ تغنت بحبها لكرة القدم وسعادتها بتواجدها في بلد جميل مثل المغرب. أما العامل الثالث في إهتمام المغاربة بسان لورينزو، هو جمال العناصر النسوية من جمهور الفريق الأرجنتيني، والتي عرفت كيف تجذب تعاطف بعض الفئات المحايدة كرويا والتي لا ترغب في تشجيع ريال مدريد لحضور مباراة النهاية وتقاسم المدرجات مع حسنوات النصف الجنوبي من العالم الجديد، ومساعدتهم على إعطاء الدعم المعنوي لفريقهم في مهمته الصعبة أمام بطل أوروبا العملاق. وسيتواجه الفريقان غدا السبت المقبل برسم نهائي كأس العالم للأندية لعام 2014، في صراع قوي بين جمالية كرة أمريكا اللاتينية وحرفية الكرة الأوروبية.