جو بارد، وحماس فاتر، وجمهور لا رغبة له في مشاهدة مباريات كأس العالم للأندية. كان هذا هو العنوان العريض الذي خرجت به الصحافة العالمية، خلال مباريات الترتيب لاحتلال المركز الخامس، بيت وفاق سطيف الجزائري، وويسترن سيدني الاسترالي، والمقابلة التي تلتها بين أوكلاند سيتي، النيوزيلاندي، وسان لورينزو الأرجنتيني، حيث قلة الحضور الجماهيري قياسا بمباراة الافتتاح، ومقابلة النصف النهائي الأول الذي جمع ريال مدريد وكروز أزول المكسكي، أمس الثلاثاء. وظهر واضحا أن غياب ممثل للمغرب في الأدوار الموالية لكأس العالم للأندية، أثر بشكل كبير علي الحضور الجماهيري الذي لم يُظهر حماسا كبيرا لحضور مباريات الفرق المشاركة باستثناء مباراة الافتتاح التي كان المغرب التطواني طرفا فيها، ومباراة ريال مدريد حيث الفريق الملكي له شعبية كبيرة بالمغرب، بما يزخر به من نجوم عالميين. هذا، ولم يتجاوز الحضور ربع سعة ملعب مراكش التي تفوق 42 ألف متفرج، في حين حضر مقابلة افتتاح الموندياليتو التي جمعت المغرب التطواني وأوكلاند سيتي، 35247 متفرج بمركب مولاي عبد الله، بالرباط، في حين حضر لمقابلة ريال مدريد وكروز أزول المكسكي، أمس الثلاثاء 34862 متفرج بملعب مراكش الكبير. وتعاني الدورة الحالية لكأس العالم للأندية من الكثير من المشاكل، بدأت بالسيول التي غمرت أرضية ملعب مولاي عبد الله، وجعلت الفيفا تحول مباراة ريال مدريد لملعب مراكش، ولم تنته عند الازدحام الكبير الذي عرفته الطرق المؤدرية أمس إلى ملعب مراكش، حيث نفس مشاكل الدورة الفائتة، من ازدحام مروري وصعوبة في ولوج الملعب، وغياب للنظام في الولوج للمدرجات، مع عجرفة كبيرة لرجال الأمن، الذي يفتح ويغلق العديد من الممرات دون سابق إنذار مما جعل العديد من الجماهير تلتف على الملعب أكثر من مرة لوجود مخرج بعد انتهاء المباراة. وتراهن اللجنة المنظمة، بشكل كبير على الفريق الملكي، ريال مدريد، لتغطي جماهيريته، على الجوانب السوداء في البطولة، حيث يقبل العديد من المغاربة، بشكل كبير على تذاكر مباراة النهائي، كما أقبلوا على مباراة الفريق الملكي بنصف نهاية الموندياليتو، وذلك لمتابعة نجومهم المفضلين عن قرب، خصوصا النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. وعلى خلال السنة الماضية، التي عرفت نجاحا باهرا جماهيريا، بفعل تأهل الرجاء البضاوي، إلى المباراة النهائية، عرفت هذه الدورة فتورا كبيرا، مما يجعل العديد من النقاط تطرح حول التنظيم، ونجاعة بيع التذاكر، والمشاكل التي رافقت الفوضى في توزيعها.