تخوض فرق كل من كروز أزول المكسيكي وويسترن سيدني الأسترالي من جانب ووفاق سطيفالجزائري و أوكلاند سيتي النيوزلندي، من جانب آخر، مباراتي ربع نهائي مونديال الأندية، حيث سينتظر الفائزين كل من ريال مدريد الإسباني وسان لورنزو الأرجنتيني. وينتظر بطلا أوروبا وأمريكا الجنوبية منافسيهما في نصف النهائي، وهما الفريقين اللذين ستعرف هويتيهما خلال مبارياتي ربع النهائي اللتين تقامان غدا السبت على ملعب مولاي عبد الله في العاصمة المغربية الرباط. فالفائز من مباراة كروز أزول المكسيكي وويسترن سيدني الاسترالي سيواجه العملاق الملكي في نصف النهائي، بينما يواجه سان لورنز الفائز من المباراة الأخرى بين وفاق سطيفالجزائري وأوكلاند سيتي النيوزلندي. ويسعى كروز أزول بطل الكونكاكاف إلى أن يصبح أول فريق مكسيكي يصل إلى نهائي مونديال الأندية. وكان أبناء المدرب لويس فرناندو تينا قد وصلوا الرباط الثلاثاء الماضي، حيث بدأوا الاستعداد مبكرا لملاقاة ويسترن سيدني الأسترالي بطل دوري أبطال آسيا. وسيحاول الفريق المكسيكي الاستفادة من كونه المرشح الأوفر حظا لتجاوز عقبة ويسترن سيدني الذي لا يمر بأفضل فتراته حيث يحتل المركز الأخير في جدول الدوري الأسترالي بعد أن عجز عن تحقيق الفوز في تسع جولات هي عمر المسابقة حتى الآن. ويمثل ويسترن سيدني، الذي تأسس قبل عامين، القارة الآسيوية في البطولة بعد فوزه بدوري أبطال آسيا حين تغلب على الهلال السعودي في النهائي. ليبتسم الحظ بذلك منذ المرة الأولى للفريق الاسترالي ويفوز بالبطولة القارية للمرة الأولى في تاريخه. ويعتمد الفريق بشكل أساسي على لاعبين أستراليين، إضافة إلى خبرة سبعة لاعبين أجانب هم قوام التشكيل الرئيسي للمدرب توني بوبوفيتش. ويعتبر حارس المرمى الأسترالي أنتي كوفيتش (39 عاما) هو أكثر لاعبي الفريق خبرة، وهي أعوام تتناقض تماما مع عمر اللاعب السيراليوني ألوسين فوفانا البالغ من العمر 17 عاما. كما يبرز أيضا المهاجم تومي يوريتش الذي سجل الموسم الماضي ثمانية أهداف وكان بطل مباراة نهائي دوري الأبطال. على صعيد آخر، يتوقع أن تكون مواجهة وفاق سطيف وأوكلاند سيتي النيوزيلندي غاية في القوة خاصة مع تفجير الأخير لمفاجأة قوية في المباراة الأولى والإطاحة بممثل البلد المضيف المغرب الطواني بضربات الترجيح (4-3). وأصبح الفريق النيوزلندي ضيفا دائما على البطولة حيث تعتبر هذه هي المشاركة الرابعة له على التوالي في مونديال الأندية والسادسة في تاريخه. ويقود المدرب الإسباني رامون تريبوليه الفريق النيوزلندي، الذي توج بطلا للأوقيانوس بعد تغلبه على فريق أميكالي من فانواتو بنتيجة 2-1 وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل الإيجابي لكل منهما بهدف. وقال مدرب أوكلاند "أشعر بالفخر الشديد بلاعبي. كنا قريبين العام الماضي من بلوغ هذا الدور، وهذا المرة بلغنا ربع النهائي أخيرا. إنها اللحظة الأفضل لي على مدار مسيرتي بالتأكيد. إخراج بطل المغرب وسط جمهوره كان إنجازا استثنائيا. ينبغي أن نستعد في أقرب وقت من أجل مباراة سطيف. وسنبذل قصارى جهدنا مرة أخرى لتحقيق الفوز. من جانبه يعد وفاق سطيف أحد أبرز الفرق الكروية في الجزائر، ورغم أن له ماض عريق، فإن عام 2014 يظل هو الأكثر لمعانا وقربا إلى ذاكرة الجماهير حيث فاز ببطولة دوري أبطال أفريقيا بشكلها الجديد. ويعتبر سطيف أول فريق جزائري يشارك في مونديال الأندية، وبقيادة المدرب خير الدين ماضوي، يستعد لمواجهة التحدي وترك صورة إيجابية عن كرة القدم الجزائرية في البطولة.