أصبحت مراكش من المدن التي تعرف على طول العام تعاقب كبير للتظاهرات الكبرى، ففي وقت تشهد فيه عاصمة النخيل الدورة الرابعة عشر من المهرجان الدولي للسينما، يستعد ملعبها الكبير لاحتضان المباريات النهاية، من منافسة كأس العالم للأندية في نسخته لهذه السنة، والتي تعرف إقبالا جماهيريا كبيرا بسبب مشاركة ريال مدريد، أحد أهم وأعرق الأندية بالعالم. هذا الحراك الذي تعيشه مراكش أدى بالجهات المسؤولة إلى مضاعفة التدابير الأمنية للإمساك بزمام الأمور وسط العاصمة الحمراء، ولجم المنحرفين والمجرمين، قصد فرض نوع من الانضباط والأمان في الشوارع الكبرى والساحات العمومية. وسينطلق هذا الأسبوع تثبيت بعض الكاميرات بمحطة القطار وشارع محمد السادس بالتحديد، والساحات المجاورة للملعب الكبير لمراكش في بداية الأمر، قبل أن يتم تعميم هذه الأجهزة على أغلب الشوارع التي تعرف تواجد السياح بكثرة. وذكرت مصادر مطلعة أن السلطات بمراكش ستخصص 74 كاميرا، في المرحلة الأولى بينما سيتضاعف العدد فيما بعد، وستسمح هذه الخطوة التي ستقام قبل نقل منافسات كأس العالم للأندية لعاصمة النخيل، من فرض الجوي الملائم للمنافسات وجعل مراكش مدينة سياحية بكل المواصفات. وإضافة إلى هذه التدابير ستخصص السلطات الأمنية، أعداد كبيرة من رجال الشرطة لتوفير حماية كبرى للأندية المشاركة وبالتحديد ريال مدريد الذي سيعرف هجوم جماهيري على عناصره ونجومه مباشرة بعد نزوله بمراكش.