أثارت وسائل الإعلام الإيطالية عدة تساؤلات حول العلاقة التي قد تكون ربطت مدافع فريق روما السابق، الدولي المغربي، مهدي بنعطية، بأحد أعضاء شبكة المافيا التي تم تفكيكها مؤخرا بالعاصمة الإيطالية. حيث كشفت مستندات المحققين القائمة في معظمها على التسجيلات الهاتفية، ونشرت بعضها صحيفة "لاغازيتا ديلو سيورت" الإيطالية، أن العقل المنفذ لهذه الشبكة "دي كارلو" كانت تربطه علاقات واسعة مع شخصيات معروفة من مختلف المجالات، فبالإضافة إلى السياسيين الذين تم إعتقال أغلبهم، كانت له علاقات مع مشاهير الفن والتلفزيون، وكذا الرياضة. وتكشف إحدى المكالمات الهاتفية التي يضمها ملف القضية أن "بوص" الشبكة تلقى اتصالا ليلة 30 شتنبر 2013 على الساعة الثالثة من المدافع الدولي الإيطالي "دي روسي" يطلب منه أن يتدخل بطريقته حتى لاتتطور الامور بإحدى المحلات الليلية لأن زميله في الفريق أنذك بنعطية دخل في شجار مع أحد الزبائن. وبدوره سارع فريق روما على لسان مديره العام "ماورو بالديصٌوني"إلى نفي أية علاقة مشبوهة قد تكون ربطت لاعبي روما بزعيم المافيا الذي تم إلقاء القبض عليه مؤخرا وإن كان تصريح مسؤول فريق روما ترك باب التاويلات مفتوحا بتأكيده أن دي روسي اتصل فعلا ب "دي كارلو" عندما تلقى بنعطية تهديدات من أحد الأنصار. ومن جهتها تحاول وسائل الإعلام الإيطالية الكشف عن خيوط الشبكة التي تم تفكيكها يوم الأربعاء الماضي، باعتقال 37 شخصا والتي وصف زعيمها بانه "آخر ملوك روما" وذلك للنفوذ القوي الذي كان يتمتع به، حيث استطاع أن يضم إليه العديد من السياسيين من مختلف الإتجاهات والأحزاب والإدارات، هذا إضافة إلى أشخاص معروفين بسوابقهم الإجرامية ك "دي ماركو" الذي كان يلتجأ إليه مشاهير روما لحل مشاكلهم الأمنية عوض الإلتجاء إلى الشرطة.