يلتقي على أرض المملكة المغربية، وللسنة الثانية على التوالي، ستة أبطال اتحادات قارية، إضافة إلى فريق المغرب التطواني، في مواجهات مثيرة وجديرة بالمتابعة، من أجل التنافس على لقب النسخة الحادية عشر لكأس العالم للأندية (المغرب 2014)، التي ستقام من 10 إلى 20 دجنبر الجاري، على أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط والملعب الكبير بمراكش. والأندية الستة التي ستحضر هذا العرس الكروي العالمي هي، بالإضافة إلى المغرب التطواني (بطل المغرب وممثل البلد المضيف)، ريال مدريد الإسباني (بطل أوروبا) وأوكلاند سيتي النيوزيلندي (اتحاد أوقيانوسيا) وسان لورينزو الأرجنتيني (اتحاد أمريكا الجنوبية) وكروز أزول المكسيكي (اتحاد أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والكاريبي "الكونككاف") وويسترن سيدني وأندرارز الأسترالي (آسيا) ووفاق سطيف الجزائري (إفريقيا). وسيستهل فريق المغرب التطواني أول مشاركة له في نهائيات كأس العالم للأندية، المقررة في العاشر من دجنبر المقبل، بمواجهة فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي، في المباراة الافتتاحية بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، علما بأن فريق أوكلاند خسر اللقاء الافتتاحي للنسخة الماضية (المغرب 2013) أمام فريق الرجاء البيضاوي 3-1. وأصبح فريق مدينة "الحمامة البيضاء"، الذي صعد لأول مرة إلى أندية البطولة الوطنية للنخبة في عام 2003، في أقل من عشر سنوات واحدا من الأندية المميزة والأكثر نجاحا في البطولة الوطنية. ولتأكيد هذا النجاح، قدم فريق مدينة الحمامة البيضاء موسما استثنائيا تفوق فيه على مجموعة من الأندية القوية والعريقة كالجيش الملكي والوداد البيضاوي والمغرب الفاسي والرجاء البيضاوي، الذي مثل المغرب في كأس العالم للأندية مرتين (2000 و2013)، وسيطر على مجريات الدورات ال29 من البطولة، قبل أن يحسم اللقب لمصلحته في المباراة الأخيرة بفوزه على فريق النهضة البركانية (2-1) وخسارة وصيفه الرجاء بآسفي أمام الأولمبيك المحلي (1-0). وإذا كان الفريق التطواني انتزع لقب النسخة الثالثة من الرجاء البيضاوي، فإن الأخير ترك له حملا ثقيلا وتحديا سيعمل أشبال الإطار الوطني عزيز العامري على ركوبه والمتمثل في ترك بصمته في النهائيات العالمية ومحاولة تقديم عروض قوية كتلك التي أبهر بها فريق "الرجاء العالمي" العالم وزكاها ببلوغه في إنجاز تاريخي كبير وغير مسبوق المباراة النهائية قبل أن يخسرها أمام الفريق الألماني العتيد بايرن ميونيخ بهدفين نظيفين. أما فريق أوكلاند سيتي، الحديث العهد (تأسس سنة 2004) والذي يعتبر صاحب الرقم القياسي في عدد المشاركات لكونه سيخوض نهائيات هذا الحدث العالمي الكبير للمرة السادسة في مشواره الرياضي، فتأهل إلى نسخة (المغرب 2014) بعد تتويجه بطلا لقارة أوقيانوسيا للمرة الرابعة على التوالي وهذه السنة على حساب فريق أميكال إف.سي، ممثل جمهورية فانواتو. فبعدما تنازله على اللقب المحلي في المواسم الثلاثة الماضية، عاد فريق أوكلاند هذا الموسم ليعانق منصة التتويج ومن تم المنافسة على لقب قارة أوقيانوسيا، الذي تحقق لكن بعد معاناة كبيرة حيث خسر أمام فريق أميكال إف.سي في دور المجموعات، ليتأهل (حامل اللقب في آخر أربعة مواسم) كأفضل ثاني، ليواجه صعوبة أخرى في دور نصف نهاية المسابقة القارية حيث خسر ذهابا أمام فريق أس بيرا من تاهيتي، قبل أن يتدارك الموقف في مباراة الإياب ويفوز على منافسه في مجموع المباراتين 4-2 ليعبر إلى اللقاء النهائي حيث وجد أمامه مرة أخرى فريق أميكال ويفوز عليه 3-2 وبفضل هدف تحقق في الأنفاس الأخيرة من مباراة الإياب. أما مباراة ربع النهاية الأخرى، فستجمع بين فريقي كروز أزول المكسيكي، بطل اتحاد أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والكاريبي "الكونككاف"، وويسترن سيدني واندرز الأسترالي، بطل آسيا، على أن يواجه الفريق الفائز فريق ريال مدريد الإسباني، بطل أوروبا، في مباراة دور نصف النهاية. وعلى الرغم من فترة الفراغ، التي مر بها فريق كروز أزول، الذي انضم منذ 50 عاما إلى أندية النخبة في المكسيك، في تاريخه، فإن الفريق الملقب ب"الماكينات الزرقاء" يبقى أحد الأندية العريقة والمرموقة في اتحاد أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والكاريبي "الكونككاف"، وهو يشكل منذ 2008 أبرز المنافسين الذين بإمكانهم خلق الكثير من المتاعب والمفاجآت لخصومهم