أظهرت كرة القدم دائما وجهها القبيح أمام العالم من خلال مسميات كالألتراس أو الهوليغانز كانت دائما محل قلق واضطربات وسحبت مسألة تشجيع الساحرة المستديرة من جانب المتعة إلى أشكال من العنف تهدد سلامة دول ومجتمعات كاملة. وقعت منذ أيام حادثة مأساوية أدت إلى مقتل شخص خلال مشاحنة بين جماهير ديبورتيفو لاكورونا وأتليتكو مدريد قبل مباراة الفريقين في الليغا الإسبانية وهو ما زاد من حجم الغضب العارم في إسبانيا ضد جماهير الألتراس التي منعت في بداية الموسم من دخول مباريات ريال مدريد. وترصد "يوروسبورت" عربية أبشع المشاهد التي ارتكبها الألتراس والهوليجانز في ملاعب كرة القدم بمختلف بقاع العالم. لوتون وميلوال في ربع نهائي كأس الاتحاد 1985 استطاع فريق لوتون صاحب الأرض في تلك المباراة أن يحقوق الفوز بنتيجة 1-0 ويبلغ نصف نهائي البطولة وهو حدث لم يتكرر كثيرا في تاريخ النادي، ورغم ذلك قامت جماهير "الهوليجانز" بعد نهاية المباراة بتحطيم المدرجات واقتحمت الملعب بدون أي سبب منطقي. ويقول مشجع لميلوال عن تلك الحداثة :"أشجع ميلوال طوال عمري ولم أتمكن من تصديق ما حدث من عنف في تلك المباراة، كدت أن أبكي، والأطفال من حولي احتموا بآبائهم من الخوف، اعتقد أنه بعد مشاهدة هذا الأمر لم يدخل الكثير من الأشخاص لملاعب كرة القدم." تلك الواقعة امتدت إلى أعمال عنف في المدينة وتحطيم السيارات والمحال والمنازل وعندما استقر الوضع ألقت قوات الشرطة القبض على 31 شخص والغريب في الأمر أن الجماهير أكدت أنها تشجع أندية أخرى غير ميلوال والغالبية من بينهم أكدوا أنهم من مشجعي تشيلسي ووست هام. نهائي الدوري الأوروبي 2008 كانت من أخطر أحداث العنف التي أعادت إلى انجلترا ذكريات الهوليغانز بعد سنوات من القضاء عليهم، حيث أقيم النهائي بين غلاسكو رينجرز وزينت سان بطرسبورغ على استاد ايستلاندز - الاتحاد حاليا - الخاص بمانشستر سيتي. وقعت تلك الحادثة بسبب توافد 300 آلاف مشجع لغلاسكو على مانشستر من أجل المباراة فقامت المدينة بتوفير شاشات عرض بالشوارع من أجل الجماهير التي حضرت دون تذاكر، لكن تلك الشاشة سقطت وهو ما أدي إلى حدوث شغب بين الجماهير. وأدت تلك الواقعة إلى إضافة 15 ضابط شرطة و52 من المشجعين نقلوا إلى المستشفى عن طريق سيارات الإسعاف وتم إلقاء القبض على 39 بواسطة شرطة مكافة الشغب، وتم استغلال تلك الأزمة على المستوى السياسي من جانب اسكتلندا التي حاولت تصوير الأمر باعتباره عنف موجه من الشرطة الانجليزي تجاه المواطن القادم من اسكتلندا.