باتت مسابقة كأس أمم إفريقيا في نسختها الثلاثون بمثابة رحلة ملغومة بالمخاطر والصعاب بالنسبة لمحبي كرة القدم وبالتحديد سكان شمال القارة الذين سيتكبدون عناء السفر إلى الأدغال من أجل مساندة منتخبات بلدانهم، في هذه المنافسة التي عرفت لغطا كبيرا قبل انطلاقها بسبب تزامنها مع وقت تعاني فيه المنطقة من انتشار فيروس إيبولا الفتاك. وزيادة على المشاكل الصحية التي قد تواجه الوفود والمشجعين المتجهين إلى غينيا الاستوائية، كشف موقع "ستار أفريكا" أن البلد المستضيف لل "كان" يعاني من أزمة حقيقة تتجلى في ندرة الفنادق، وغياب المرافق ذات القدرة الاستيعابية الضخمة، لإيواء الحشود التي ستحج على هذا البلد الإفريقي الصغير قبل انطلاق منافسات كأس إفريقيا ببضعة أيام. وأوضح ذات المصدر أن "الكاف" والبلد المنظم عندما قررا إقامة البطولة في موعدها بعد أن سحبت من المغرب، لم يفكرا في عدد من الإكراهات من بينها الفنادق وفضاءات المخصص للمشجعين، ما سيجعل العديد من الدول المشاركة تحد من رحلات مواطنيها في اتجاه غينيا الاستوائية لتقزيم المشاكل المتوقعة عن اكتظاظ الزوار خلال "كان". وبيّن الموقع "ستار أفريكا"، أن كأس أمم افريقيا سيفقد حلاوته في حال لم يتمكن المشجعون من اللحاق كما يجب بمنتخبات بلدانهم، والتنقل معها من مدينة إلى أخرى، كما أن نذرة الفنادق ستجعل أنصار البلدان المتنافسة يحجزون في ذات المكان ما سيولد صدامات وشجارات عنيفة. وانضافت مشكلة الفنادق إلى سلسلة من الأزمات التي تتخبط فيها غينيا الاستوائية، زيادة على عدم جاهزية الملاعب، وضعف البنية التحتية وغياب وسائل المواصلات المتقدمة، ناهيك عن القرب الجغرافي للبلد المنضم من المناطق التي تعرف انتشارا لفيروس "إيبولا"، ما يجعل هذه الدورة من كأس أمم إفريقيا تقام على صفيح ساخن.