انتهز مجيد بوقرة قائد الجزائر فرصة عودته لتشكيلة بلاده في فوزها 3-1 على اثيوبيا في تصفيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم مساء السبت ليعلن أنه سيعتزل عقب النهائيات التي ستقام في غينيا الاستوائية في بداية العام القادم. وحقق المنتخب الجزائري - الذي كان أول فريق يبلغ النهائيات الشهر الماضي - انتصاره الخامس على التوالي في التصفيات بتغلبه على اثيوبيا ليواصل تصدره للمجموعة الثانية برصيد 15 نقطة. وشارك بوقرة في الشوط الثاني عقب فترة من الغياب وقال بعد المباراة إنها كانت "اخر مباراة لي على أرض الجزائر وأطمح في الفوز بكأس افريقيا قبل الاعتزال." وأخذ قائد الجزائر في تحية الجماهير بعد المباراة التي أقيمت باستاد مصطفى تشاكر في البليدة في اخر ظهور له بقميص المنتخب الوطني على أرض الجزائر. وقال بوقرة للتلفزيون الجزائري "هي اخر مباراة رسمية لي مع المنتخب الجزائري وجاءت على ملعب مصطفى تشاكر. شعرت بالفخر للدفاع عن ألوان قميص بلادي طيلة عشر سنوات وسأعمل على اهداء الجزائر كأس افريقيا في اخر بطولة أشارك فيها." وأضاف بوقرة الذي تتضمن مسيرته اللعب في رينجرز الاسكتلندي ولخويا القطري "نحن من المرشحين لتحقيق اللقب القاري لكن في ظل خبرتي فان كأس امم افريقيا مختلفة كثيرا. ستكون الاجواء في غينيا الاستوائية حارة للغاية وعلينا التعامل مع الظروف المناخية الصعبة التي سنواجهها هناك." وتابع مشيدا بالفرنسي كريستيان جوركوف مدرب الجزائر الذي عين خلفا للبوسني وحيد خليلوجيتش بعد كأس العالم بالبرازيل "جلب جوركوف معه فلسفة جديدة للمنتخب الوطني. بدأنا العمل منذ ثلاث سنوات ونحن بصدد حصد ثمار الاستمرار مع هذا المنتخب الذي سيكون له شأن كبير في المستقبل سواء في كأس افريقيا المقبلة أو كأس العالم 2018." وتحت قيادة خليلوجيتش بلغت الجزائر دور الستة عشر في كأس العالم هذا العام قبل خسارتها 2-1 أمام المانيا البطلة بعد وقت إضافي. وفازت الجزائر بكأس الامم الافريقية مرة واحدة عندما استضافت البطولة على أرضها في 1990.