تنفس المسؤولون المغاربة الصعداء بعد إعلان الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اليوم، عن موافقة غينيا الإستوائية عن تنظيم نهائيات النسخة الثلاثين ملين كأس أمم إفريقيا 2015 في موعدها المحدد في الفترة ما بين 17 يناير و8 فبراير المقبلين. ومن شأن قبول غينيا الإستوائية تنظيم نهائيات "كان" 2015 خلفاً للمغرب الذي سلبت منه الكونفدرالية الإفريقية شرف التنظيم لتشبثه بحق تأجيل المنافسة لأسباب قاهرة، أن تخفف عن المغرب العقوبات التي تستعد الكاف لإصدارها في حقه تزامناً مع حفل سحب قرعة النهائيات مطلع دجنبر المقبل، مقارنةً مع ما كان سيكون عليه حال العقوبات لو اضطر الكاف لإلغاء الدورة. وقال مصدر وثيق الإطلاع في تصريح ل"هسبريس الرياضية" إن قبول غينيا الإستوائية احتضان المنافسة في موعدها سيخفف على المغرب عقوبات الكاف، في شقيها المادي والتأديبي، مشيراً إلى أن الكونفدرالية كانت تستعد لإصدار عقوبات مغلظة في حق المغرب لو أنها لم تجد خليفة له لتنظيم نهائيات الكان في موعدها. وأشار المصدر إلى أنه لو لم تجد الكف بديلاً للمغرب لتنظيم نهائيات الكان، واضطرت لإلغاء الدورة، فإن المغرب حينها سيكون ملزماً بدفع تعويض مالي ضخم للكونفدرالية الإفريقية، لتعويضها عن جميع الخسائر الممكن أن تتكبدها هذه الأخيرة، فضلاً عن العقوبات الانضباطية التي ستوسعها الكاف لتتعدى المنتخب الوطني الأول، في إشارة إلى إمكانية إعفاء الفرق الوطنية من التوقيف على المستوى القاري بعد تشبث المغرب بطلب تأجيل تنظيمه نهائيات الكان. وعبر مصدر مسؤول في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رفض الكشف عن إسمه لحساسية منصبه الذي يفرض عليه الالتزام بالحيادية، في تصريح ل"هسبريس الرياضية" عن سعادته لتمكن الكاف من إيجاد بديل للمغرب لتنظيم نهائيات الكان، قائلاً "الحمد لله لأن الكاف لم تضطر لإلغاء الدورة، على الأقل ستكون عقوباتها في حق المغرب مخففةً مقارنةً مع السيناريو الثاني". وبموافقتها على استضافة "المونديال الأسمر"، ستضمن غينيا الاستوائية تأهلها للنهائيات مباشرة بصفتها الدولة المضيفة بدلا من المغرب، علما بأن منتخبها كان استبعد من التصفيات يوليوز الماضي، لإشراكه أحد اللاعبين غير المؤهلين. ومن المنتظر أن تسحب قرعة النهائيات في الثالث من دجنبر المقبل في غينيا الاستوائية، على أن تقام النهائيات في أربع مدن وهي مالابو، وباتا، ومونغومو، وإييبيبيين.