عبر الدولي المغربي المهدي بنعطية، المحترف بنادي بايرن ميونيخ الألماني، عن مساندته لقرار المغرب بالتشبث بتأجيل كأس أمم إفريقيا 2015 لسنة واحدة، تجنبا لانتشار فيروس إيبولا القاتل بالأراضي المغربية، وما قد يسفر عنه من ضرر على صحة المواطن المغربي. وكتب بنعطية في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "متضامن مع قرار بلدي والحكومة. صحة الشعب المغربي أهم من أي شيء آخر.. ديما مغرب". وهي التغريدة التي لقيت تجاوبا كبيرا من قبل المغاربة الذين شكروا صخرة دفاع البايرن على تفكيره في صحة المغاربة، رغم العقوبات الممكن تسليطها على المنتخب من قبل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وأبدى أحسن محترف مغربي وعميد الفريق الوطني، في نفس التغريدة، خيبته لسحب شرف تنظيم النسخة الثلاثين ل"الكان" من المغرب وحرمان المنتخب من خوض النهائيات، مؤكدا في الوقت نفسه وباسم جميع لاعبي المنتخب تضامنه مع المغاربة. وكان كل من محسن ياجور، مهاجم المغرب التطواني وعبد الرحيم الشاكير، مدافع الجيش الملكي قد عبروا بدورهم في تصريحات ل"هسبريس الرياضية" عن أسفهم لسحب تنظيم الدورة من المغرب "لرغبتهم الكبيرة في لعب المنافسة أمام الجمهور المغربي والفوز بها"، غير أنهم أبدوا في الآن ذاته احترامهم لقرار المغرب بالحفاظ على صحة المواطن المغربي. ولم تعلن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بعد عن اسم البلد الذي سيعوض المغرب في احتضان النسخة الثلاثين من "الكان"، الشيء الذي يظهر الصعوبات الكبيرة التي تعانيها في إيجاد البديل الأنسب لذلك، والذي من شأنه إنجاح الدورة جماهيريا وتنظيميا. ورغم تأكيد "كاف" على ضرورة إجراء الكأس القارية في موعدها وعدم زحزحة تاريخها المقرر سلفا في الفترة ما بين السابع عشر يناير والثامن فبراير المقبلين، غير أن توقعات غياب عدد كبير من المحترفين الأفارقة الممارسين في الدوريات الأوروبية بدأت تزداد، علما أن عددا من الاتحادات الإفريقية قد رفضت فكرة احتضان التظاهرة بدلا للمغرب رغم الضمانات التي قدمتها الكونفدرالية.