تمادت الأقلام الجزائرية في تشكيكها في الأسباب "القاهرة" التي دفعت المغرب بالتشبث بطلب تأجيل تنظيمها النسخة الثلاثين من نهائيات كأس أمم إفريقيا، لتقحم الملك محمد السادس في هذه القضية معتبرةً أن السبب وراء تمسك السلطات المغربية بقرار التأجيل راجع إلى مخاوفها من تبعات الصورة التي لن يحتملها المغاربة "عندما يضطر عاهلهم إلى تسليم الكأس القارية لعميد المنتخب الجزائري ويعلنه بطلاً لكان المغرب". ونَسَج خيال الصحيفة تقريراً يعتبر فيه أن المغرب " فضل التضحية بشرف تنظيم العرس القاري حتى ولو لحق بقرارهم عقوبات قاسية على نجوم الكرة المغربية ومنها احتمال منعهم من المشاركة في تصفيات كأس العالم 2018 وهو قرار سينسف أحلام جيل من اللاعبين النجوم مثل مدافع بايرن ميونيخ المهدي بنعطية، من الذين يحلمون بالمشاركة في كأس العالم.." وذلك لتفادي تتويج جزائري على أراضيها. واعتبرت الصحيفة المعروفة بولائها للنظام الحاكم، أن "منظر المناصرين الجزائريين وهم يحتفلون بانتصارات محتملة لمنتخب بلادهم في قلب المدن المغربية يبدو مزعجا إذا قابلته خيبة مغربية، والمنظر الذي سيزعج أكثر وربما يُحزن بعض المغاربة، هو مشهد الدور النهائي عندما يكون أحد طرفيه المنتخب الجزائري، وسيكون مثيرا لو سلّم ملك المغرب الكأس لقائد المنتخب الجزائري". وبررت الصحيفة تحليلها المدرج في التقرير بأن المغرب تمسك بتأجيل "الكان" لأسباب صحية وإنسانية دون إسقاط مخاوفها من انتشار فيروس إيبولا على تنظيمه المقبل للنسخة الحادية عشرة من كأس العالم للأندية، زاعمة بأن السلطات المغربية لم تعف نفسها من تنظيم "الموندياليتو" لتأكدها من صعوبة تتويج نادي وفاق سطيف الجزائري أمام بطل أوروبا، ريال مدريد، وبالمقابل، أصرت على "التنصل" من تنظيم نهائيات "المونديال الأسمر" لترشيح التقارير العالمية المنتخب الجزائري ليكون بطلاً لهذه الدورة، بعد إنجازه التاريخي في مونديال البرازيل. للإشارة، فمن المقرر أن يعقد أعضاء المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، غدا الثلاثاء، اجتماعا بالقاهرة من أجل الرد على مراسلة المغرب، التي تشبث من خلالها بتأجيل المنافسة إلى سنة 2016 خوفا من تفشي وباء إيبولا، كما يرتقب أن يتم الكشف بصفة رسمية عن بديل للمغرب ما لم تحدث مفاجأة قبل موعد الاجتماع. وكانت مصادر "هسبريس الرياضية" قد كشفت أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم حسمت بصفة كبيرة في هوية البلد الذي سيعوض المغرب في احتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة في موعدها المحدد سلفا في الفترة ما بين السابع عشر يناير والثامن من فبراير المقبلين، ويتعلق الأمر بنيجيريا التي عبر مسؤولوها عن رغبتهم الكبيرة في احتضان التظاهرة.