في الوقت الذي وُجهت أصابع الاتهام في الشغب الذي تلا أمس مباراة الوداد البيضاوي، وشباب أطلس خنيفرة، إلى الجمهور الودادي، الذي "خرّب وكسر العديد من الممتلكات الخاصة بمدينة خريبكة"، أكد محسن الودادي أحد أعضاء ألترا الوينرز، الفصيل المساند لفريق الوداد البيضاوي، في تصريحه لجريدة "هسبريس الرياضية" أنّ أعمال الشغب "انطلقت قبل بداية المباراة، حيث عمدت جماهير أولمبيك خريبكة، إلى التصدي للجماهير البيضاوية خاصة، وسرقة "البروديو" الخاص بها"، وهي التصرفات التي "لم تفهمها الجماهير الودادية، والتي كعادتها أرادت إنجاح اللقاء وعدم التشويش على فريقها، وتجنب مثل هذه التصرفات الغير رياضية". حسب تصريح عضو ألترا الوينرز. ويضيف عضو الفصيل المساند للوداد البيضاوي إنه "وبعد انتهاء المباراة وخروج الجماهير البيضاوية للرجوع إلى مدينتها بعد فوز الوداد، كان هناك العديد من مشجعي أولمبيك خريبكة، واجهوا وابل من الحجارة، رميت بعشوائية على سيارات ورؤس مشجعي الوداد، لتخلف أضرار مادية وبشرية". حسب تصريح نفس المصدر. وأضاف نفس المتحدث أن "الرعب لم يتوقف عند حدود مدينة خريبكة، بل تعداها إلى الدواوير المتواجدة خارج حدود المدينة، والتي خرجت قاطنتها بدورها لتعلن انتمائها إلى شغب الملاعب، وترمي بالحجارة على الجماهير البيضاوية، التي ظلت معلنة راية الاستفهام الشديد حول ماهية ما يقع". عضو الفصيل المساند "للقلعة الحمراء"، أكد أن "الأمن كان الغائب الأهم في هذه النازلة، حيث غابت التغطية الأمنية، وظلت الجماهير في مواجهة حجارة جماهير خريبكية، التي أسفرت عن العديد من الإصابات في صفوف الوداديين". وجاءت حصيلة اندلاع أعمال الشغب يوم أمس، لتعلن عن 40 مصابا، نقل نصفهم إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء والنصف الثاني نقل إلى مستشفى 20 غشت في حالات متفاوتة الخطورة.