يبدو أن مسلسل "نجم باير لفركوزن وقميص الأسود" قد شارف على الانتهاء بعد أن أجلت حلقته الأخيرة في مناسبات عدة من طرف بطله، كريم بلعربي، خاصةً بعد رفضه دعوة الناخب الوطني، بادو الزاكي، للمشاركة في وديتي إفريقيا الوسطى وكينيا تأهباً لنهائيات "كان" المغرب 2015. وقال أحد مقربي اللاعب في تصريح خص به "هسبريس الرياضية" إن كريم بلعربي رغب منذ صغره في تمثيل منتخب البلد الذي منحه الفرصة لإبراز موهبته وتطويرها، وتعلم في شوارعها أبجديات اللعبة، مؤكداً أن اللاعب متيم بالكرة الألمانية وطالما عبر لمقربيه عن رغبته في حمل قميص "المانشافت" إذا أتاحات له الفرصة ذلك. وأضاف المتحدث نفسه أن بلعربي لم يسبق له أن تحدث عن إمكانية حمله لقميص منتخب بلاد والده المتوفى أو أبدى اهتماماً لذلك، إلا بعد زيارة الناخب الوطني بادو الزاكي ومساعديه التي خصصت لإقناعه بتمثيل منتخب "الأسود"، حيث اعتبرها اللاعب فرصةً لجس نبض الاتحاد الألماني في مدى رغبته في الإستفادة من خدماته بقميص "المانشافت". وأشار المتحدث نفسه إلى أن بلعربي يلقى مساندةً كبيرة من أقربائه، من جهة والده، في مسيرته الكروية، ويحترمون قناعاته بتمثيل منتخب ألمانيا عوض المنتخب المغربي لم يسبق لهم أن تدخلوا في اختياراته خاصةً فيما يتعلق بمستقبله الكروي. ومباشرةً بعد زيارة الزاكي له، تعرض اللاعب لضغوطات كبيرة من قبل الصحافة الألمانية والاتحاد الألماني للعبة، بهدف رفض اللعب للمنتخب المغربي، في أفق التحاقه بمنتخب "أبطال العالم" في أقرب وقت ممكن، وهو الشيئ الذي أكده يواكيم لوف، مدرب "المانشافت"، الذي صرح بوجود بلعربي ضمن مخططاته المستقبلية. وكانت "هسبريس الرياضية" قد أشارت في مقالاتها السابقة إلى أنه في حال لم يستجب بلعربي ل"نداء الوطن" ودعوة الزاكي خلال المعسكر المقبل الذي سيعرف إجراء مبارتين وديتين، فإنه سيتم التخلي نهائياً عن فكرة ضم اللاعب إلى المنتخب، حتى وإن لم تتم المناداة عليه للمنتخب الألماني.