يدرس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) استبعاد ملاعب الأندية المشاركة بدوري السوبر الأوروبي، عندما ينظر الاتحاد القاري في خيارات الطواريء لاستضافة نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) هذا الصيف، وفقا لوكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) اليوم الخميس. كانت هناك تقارير قبل عطلة نهاية الأسبوع تفيد بأن ملعب توتنهام الجديد - أحد أكثر الملاعب إثارة للإعجاب في أوروبا - يمكن الاستعانة به، ولكن يبدو أن أي فرصة لذلك قد تلاشت بسبب مشاركة النادي اللندني مؤخرا في خطط تنظيم بطولة منفصلة انسحب النادي منها فيما بعد. وتتلقى الأندية رسوم استئجار ملاعبها من يويفا ومن المفهوم أن الهيئة الحاكمة لكرة القدم الأوروبية لن تكون راغبة في إنعاش خزائن الفرق المتمردة. من المقرر أن تتخذ اللجنة التنفيذية ليويفا قرارا نهائيا بشأن الملاعب المضيفة لمباريات (يورو 2020) في اجتماع صباح غد الجمعة. ويبدو أن مدينة بلباو الإسبانية وكذلك دبلن، عاصمة جمهورية أيرلندا، قد خرجتا بشكل شبه مؤكد، فيما تحوم الشكوك بقوة بشأن إمكانية احتضان مدينة ميونخ الألمانية لبعض مباريات البطولة، في ظل عدم ضمانها تواجد الجماهير في مباريات البطولة القارية بسبب إجراءاتها الاحترازية ضد انتشار فيروس كورونا. يبدو أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم عازم على نقل مباريات مدينة بلباو لمدينة أشبيلية ، لكن ما الذي سوف يحدث لمباريات دبلن أقل وضوحا. من المفهوم أن الأفضلية هي الاستعانة بالملاعب الحالية حيثما كان ذلك ممكنا، لأن أي ملعب جديد سيحتاج إلى أن يكون مكسيا بالعلامة التجارية واللافتات الخاصة بمسابقة يورو 2020. أبدى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم استعداده لاستضافة مباريات إضافية. ورغم ذلك، لن يتمكن ملعب (ويمبلي) العريق في العاصمة البريطانية لندن من استضافة إلا مباراة واحدة على الأقل من لقاءات دبلن - السويد ضد سلوفاكيا في 18 يونيو القادم - لأنه يستضيف مباراة إنجلترا ضد اسكتلندا في نفس اليوم. ولا يمكن أن تستضيف الملاعب أكثر من لقاء واحد في اليوم لأنها ستكون بحاجة إلى التطهير بين المباريات. كما أبدت روسيا، التي احتضنت نهائيات كأس العالم الأخيرة عام 2018، اهتمامها باستضافة مباريات إضافية، ولا تتعارض أي من المباريات التي تنظمها مدينة سانت بطرسبرغ الروسية في المواعيد مع لقاءات دبلن. كانت العاصمة المجرية بودابست مكانا محايدا لمباريات بطولات يويفا وسط قيود السفر بسبب فيروس كورونا هذا العام، ويحظى ساندور تشاني، رئيس الاتحاد المجري لكرة القدم، بتقدير كبير داخل الاتحاد الأوروبي للعبة، حيث يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد. وقدمت بودابست أيضا أكثر الالتزامات طموحا من حيث سعة الاستاد، حيث أبلغت يويفا بأن ملعب (بوشكاش) ربما يكون ممتلئا بنسبة 100 في المئة. سيكون انسحاب ميونخ مفاجأة بالنظر لاستضافة ألمانيا للنسخة المقبلة من نهائيات أمم أوروبا عام 2024، ومكانة كبار مسؤولي نادي بايرن ميونخ الألماني في اللجنة التنفيذية مثل كارل هاينز رومينيغي. وقدمت تسع مدن من أصل 12 مدينة لليويفا ضمانات بشأن الحد الأدنى للسعة في المباريات التي تستضيفها. كان الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية روما، الذي يحتضن المباراة الافتتاحية بين تركيا وإيطاليا في 11 يونيو القادم، آخر ملعب قام بإرسال الضمانات الخاصة به، حيث من المقرر أن يكون ممتلئا بنسبة 25% على الأقل. سيكون ويمبلي بنفس نسبة السعة في مبارياته الثلاث التي يستضيفها بمرحلة المجموعات، بالإضافة للقاء آخر في دور الستة عشر، لكن ربما ترتفع تلك النسبة بشكل كبير في مباراتي الدور قبل النهائي والمباراة النهائية. من المقرر أن يستضيف ملعب (هامبدن بارك) في غلاسكو الأسكتلندية أربع مباريات، بسعة 25% أيضا.