قدّم فريق الرجاء الرياضي، رسميا، اليوم الثلاثاء، التونسي لسعد جردة الشابي، مدربا جديدا للفريق، ليكون بذلك، ثاني مدرب تونسي يٌشرف على العارضة الفنية ل"النسور"، بعد مواطنه فوزي البنزرتي في موسم 2014/2013. ويحمل تعاقد الرجاء مع الشابي، مجموعة من المفارقات التي حدثت خلال التوقيع للبنزرتي قبل قرابة 8 سنوات. من المنستيري إلى الرجاء قبل انضمامه ل"الخضر" (2013)، كان البنزرتي مدربا للاتحاد الرياضي المنستيري في تونس، ثم قرر مغادرة الأخير للالتحاق بسفينة الرجاء. وفي "سيناريو" مماثل، لمدربه التونسي الأول، يأتي تعاقد بطل المغرب مع الثاني (الشابي)، بعد تنحيه من تدريب الاتحاد المنستيري. خلافة "ابن الدار" في دجنبر 2013، أعلن الفريق "الأخضر" تعاقده مع التونسي البنزرتي، بعد انفصاله عن "ابن الدار" محمد فاخر، بعد سلسلة من النتائج السلبية في البطولة الوطنية الاحترافية، بالإضافة لفقدانه لقب كأس العرش أمام الدفاع الحسني الجديدي. وتعاقد الرجاء اليوم، مع الشابي في نسخة "كربونية" لما حدث أثناء ارتباطه بالمدرب الحالي للوداد الرياضي، حيث سيخلف المدرب الجديد، "ابن الدار" أيضا، جمال سلامي، الذي عجل مسلسل نتائجه المتواضعة في البطولة، برحيله عن "القلعة الخضراء". حامل اللقب قبل 7 أشهر من التعاقد مع "شيخ المدربين"، حسم "النسور" لقب البطولة لموسم 2013/2012، رفقة الإطار الوطني فاخر، ليٌشرف البنزرتي على الفريق بصفته بطلا للمغرب. ومن غرائب الصدف، أن المدرب الجديد للرجاء، سيٌشرف بدوره على العاضرة الفنية للنادي، الحامل للقب بطولة الموسم الماضي، مع مدربه السابق سلامي. "الماط" أول اختبار كان الاختبار الأول للبنزرتي مع الرجاء في "البطولة" أمام مضيفه المغرب التطواني، في الجولة الأخيرة من ذهاب موسم 2014/2013، والتي خسرها (1-0)، علما أن أول مباراة للتونسي مع "الخضر" كانت ضد أوكلاند سيتي النيوزيلاندي في الدور الأول لكأس العالم للأندية، المغرب 2013. وسيكون "الماط" أيضا، أول اختبار للشابي مع "الكتيبة الخضراء" في البطولة، عندما يحل ضيفا عليه الجمعة المقبل، ضمن مباريات الأسبوع الثاني عشر.