طمأن مدرب المنتخب البرتغالي فرناندو سانتوس الثلاثاء بأن معنويات نجم أبطال أوروبا كريستيانو رونالدو مرتفعة عشية بدء التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022، رغم الخيبات الأخيرة التي اختبرها مع فريقه يوفنتوس الإيطالي. ويبدأ المنتخب البرتغالي مشواره في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال 2022 من ملعب يوفنتوس بالذات بسبب قيود السفر المرتبطة بتفشي فيروس كورونا، وذلك حين يتواجه رونالدو وزملاؤه مع أذربيجان. ووجد رونالدو نفسه تحت ضغط الانتقادات في الأسبوعين الأخيرين نتيجة فشله ورفاقه في يوفنتوس في التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بالخروج على يد بورتو البرتغالي، قبل أن تتعرض حظوظ "السيدة العجوز" بلقب عاشر في الدوري المحلي لصفعة شبه قاضية بخسارته في عطلة نهاية الأسبوع على أرضه أمام بينيفينتو، ما تركه متخلفا عن إنتر المتصدر بفارق 10 نقاط. وأكد سانتوس في حديثه عن رونالدو الذي وصفه ب"الصديق المقرب جدا"، أن اللاعب البالغ 36 عاما يتمتع بمعنويات مرتفعة، موضحا "لطالما كنا مقربين من بعضنا البعض وصديقين جيدين جدا. لا تربطنا فعلا علاقة مدرب-لاعب". وتابع ابن ال66 عاما أن رونالدو "يمثل بالتأكيد نوعية رائعة ودائما ما يظهر سعادة وفرحاً كبيرين حين يكون مع الفريق". ويسعى رونالدو إلى الوصول للرقم القياسي من حيث عدد الأهداف الدولية والمسجل باسم النجم الإيراني السابق علي دائي (109)، إذ لا يتخلف عن الأخير سوى بفارق سبعة أهداف. ورأى سانتوس أن نجم ريال مدريد الإسباني السابق "لاعب مهم جدا، ربما الأفضل في العالم. لا أعتقد أنه يواجه في الوقت الحالي أي مشكلة من الناحية الذهنية". وتأهلت البرتغال إلى نهائيات كأس العالم سبع مرات في تاريخها، وكانت أفضل نتائجها وصولها إلى نصف النهائي عامي 1966 و2006. ويزخر المنتخب البرتغالي بالنجوم حاليا، إذ يضم لاعبين مثل برونو فرنانديش (مانشستر يونايتد الإنجليزي) وجواو فيليكس (أتلتيكو مدريد الإسباني) ودييغو جوتا (ليفربول الإنجليزي) إلى جانب رونالدو. وبعدما فكوا النحس الذي لازمهم في البطولات الكبرى بإحرازهم كأس أوروبا 2016 في فرنسا، كشف سانتوس أن الفوز بكأس العالم "ليس بالحلم حقاً، بل شيء بإمكانه أن يتحول إلى حقيقة بالتأكيد". وتابع "نعلم بأن رونالدو يطمح على الدوام إلى إحراز ألقاب جديدة، لكن جميع اللاعبين يريدون الفوز بكأس العالم"، مشددا "بإمكاننا القتال كي نصبح أبطال عالم". ورغم أن المنتخب المصنف خامساً عالمياً مرشحاً فوق العادة لتخطي أذربيجان في مستهل مشواره في المجموعة الأوروبية الرابعة التي تضم صربيا وإيرلندا ولوكسمبورغ وقطر الضيفة على التصفيات، حذر سانتوس لاعبيه بضرورة "عدم الاستهانة بأحد. نعلم أن بإمكان أذربيجان أن تكون خطيرة جدا في الهجمات المرتدة". ويسافر أبطال أوروبا السبت إلى صربيا قبل أن يحلوا بعدها بثلاثة أيام في لوكسمبورغ.