أخيرا ابتسم الدولي المغربي يوسف النصيري، الذي تصدر قائمة هدافي الليغا الإسبانية ب12 هدفا عقب "الهاتريك" الذي سجله مساء أمس السبت، ليمنح فريقه إشبيلية الفوز بثلاثية نظيفة على قادش، وهو ثاني "هاتريك" له هذا الموسم مع الفريق الأندلسي وعلى ملعب سانشيز بيثخوان أيضا، بعد أربعة أشهر من انخراطه في البكاء في بودابست في كأس السوبر الأوروبي. وواجه إشبيلية في 24 من شتنبر الماضي بايرن ميونخ على ملعب بوشكاش أرينا في بودابست، في مباراة جمعت بين بطل الدوري الأوروبي مع المتوج بلقب دوري الأبطال، وانتهى الزمن الأصلي للقاء بالتعادل 1-1، كما يذكر النادي الأندلسي في تقرير صادر عنه اليوم. وفي تلك المواجهة أهدر النصيري فرصة ذهبية لحسم اللقاء لصالح إشبيلية من انفراد تام في الدقيقة 87، فقد تصدى الحارس مانويل نوير لتسديدة الدولي المغربي الشاب وأنقذ العملاق البارفاري من الهزيمة، لتتجه المباراة للوقت الإضافي، الذي حقق خلاله الفريق الألماني الفوز. وانخرط المهاجم، المولود في مدينة فاس المغربية والبالغ من العمر 23 عاما، حينها في البكاء حينما شعر أنه أهدر فرصة ثمينة لفريقه، ولكن المدرب جولين لوبيتيغي وجميع زملائه لم يترددوا في مواساة اللاعب المنضم لإشبيلية قبل عام في سوق الانتقالات الشتوية، قادما من ليغانيس. وعقب كأس السوبر الأوروبي، الذي كان أول مباراة رسمية لإشبيلية في موسم 2020-21، سجل اللاعب المغربي هدفا واحدا فقط في أول ثماني مباريات، لكنه كان أساسيا كونه منح الفوز للفريق أمام ليفانتي على ملعب سانشيز بيثخوان. ومن وقتها وحتى أمس سجل النصيري 15 هدفا في 19 مباراة في كل من دوري الدرجة الأولى الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسباني. وبالهاتريك الأخير، رفع النصيري رصيد أهدافه في الليغا الإسبانية، والتي أحرزها مع كل من مالقا وليغانيس وإشبيلية، إلى 34 هدفا.