عَبّر عميد المنتخب الوطني المغربي المهدي بنعطية، مدافع نادي الدحيل القطري لكرة القدم، عن سعادته بالتجربة التي يعيشها حاليا مع ناديه، مؤكدا أنه وأسرته سعداء بالأجواء الاحترافية هناك، مشيرا كذلك إلى أن النسخة المقبلة من نهائيات كأس العالم التي ستحتضنها قطر السنة المقبلة، ستكون مبهرة على جميع المستويات والأصعدة. وقال بنعطية في حوار مع موقع "ماروك فوت طالك": "منذ التحاقي بالدحيل وأنا مرتاح في قطر، لأنه بلد جميل، ويهتمون بأدق التفاصيل، ما يجعل الحياة هنا جميلة ونظيفة، وأعتقد أن من ستتُاح له الفرصة لزيارة هذا البلد في المونديال القادم، سيفاجأ كثيرا من الأجواء، أعيش هنا منذ سنتين وبصراحة سعيد جدا". كما عبر مدافع "الأسود" السابق، عن أسفه للخروج المبكر من نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة أمام بنين، في حين اعتبر الفوز على الجزائر برباعية نظيفة في مراكش، بالإضافة إلى الوجود في نهائيات كأس العالم 2018 بعد عشرين سنة من الغياب من أبرز الذكريات له مع المنتخب، كما أنه كان سعيدا بالعمل مع المدرب الفرنسي هيرفي رونار لأنه قائد مميز، وهو على تواصل دائم معه". وتابع: "بالنسبة للبوسني خاليلوزيتش، فقد تواصل معي عند توليه مهمة قيادة المنتخب، مطالبا أن أواصل المغامرة معه، غير أنني أخبرته أنني قررت اعتزال اللعب دوليا، من أجل فتح المجال لعدد من المواهب الشابة، والجميع يرى اليوم أن لدينا أسماء مميزة على غرار حكيم زياش ورومان سايس ونايف أكرد وياسين بونو ويوسف النصيري وغيرهم، وهذا يؤكد أننا نمتلك منتخبا قادرا على تحقيق نتائج إيجابية في نهائيات كأس أمم إفريقيا وكأس العالم المقبلين". وعن إمكانية عودته إلى الدوريات الأوروبية أكد مدافع الدحيل القطري، أنه عاش فترة رائعة بالقارة العجوز، لكنه في هذا الوقت بالضبط، يعيش بشكل جيد مع عائلته في قطر، وهذا أمر مهم بالنسبة إليه ويجعله مرتاحا مع فريقه، وبالنسبة للفرق الأوروبية التي تطلب وده بين الفينة والأخرى، أوضح بنعطية أنه يُتابع تفاصيل الموضوع ولا يقول لا، ولا يعرف كم من الوقت سيستمر في قطر، لكنه سيُقدم كل ما لديه كما لو أنه يلعب في دوري أوروبي. وأضاف المتحدث نفسه: "أمر جيد أن تكون فرق أوروبية تطلب خدماتي، لكنني عندما قررت اللعب في قطر، اتخذت قرارا عائليا وكان موفقا، وأواصل التداريب بكل جدية، حيث أسعى لتحقيق المزيد من الألقاب مع الدحيل على الرغم من أن الدوري أقل مستوى مما عشته، لكن مسيرة لاعب كرة القدم، تنحصر دائما في الفوز والتتويجات ما يجعلك سعيدا بعملك، كما أنني لم أقبل بالجلوس على مقاعد البدلاء بعد أن لعبت أربعين مباراة من المستوى العالي". وأكد بنعطية على أنه سيُبالغ إن وضع نفسه ضمن قائمة أفضل المدافعين في أوروبا في وقت سابق، غير أنه شدد على العمل الجاد الذي قام به لأزيد من عشر سنوات، مشيرا إلى أن نقطة قوته تتمثل في التوقع الصحيح، وأنه مدافع قوي في مواجهة المهاجمين لاعب ضد لاعب، كما أنه قدم مستوى كبيرا خلال موسمه الثاني مع يوفنتوس الإيطالي، قبل أن يخلف معه المدرب ماسيميليانو أليغري الوعد، فوجد نفسه في مقاعد البدلاء رغم أنه كان في أفضل مستوياته، ليفضل تغيير الأجواء في "المركاتو" الشتوي، كما كانت أمامه فرص للعب في الدوري الإنجليزي، غير أنه فضل البقاء في "الكالتشيو" لأنه ممتع ويُضيف الكثير للمدافعين، قبل أن ينتقل إلى البايرن لكن الحياة هناك كانت معقدة. واختتم مدافع "الأسود" السابق، أنه تعلم من جميع المدربين الذين جاورهم، غير أن الإيطالي فرانشيسكو غيدولين يبقى أكثر من وضع فيه الثقة، كما أن تجربته مع أودينيزي كانت رائعة والأمر نفسه رفقة نادي روما، بالإضافة إلى أن اللعب ل"السيدة العجوز" الذي لعب له العديد من أساطير كان فخرا بالنسبة إليه وفاز معه بالألقاب وضاعت عنه أخرى، وصحيح أنه افتقد اللعب في المستوى العالي، لكن ذلك لا يجعله يُفكر في العودة لأوروبا".