أعطى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس الإثنين الضوء الأخضر من أجل عودة جزئية للجماهير إلى الملاعب الرياضية المفتوحة اعتبارا من 2 دجنبر المقبل، بما في ذلك مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم. وحددت الحكومة البريطانية عدد الحاضرين في المدرجات بأربعة آلاف مشجع كحد أقصى أو 50 بالمئة من قدرة استيعاب الملاعب، أيهما أقل، وذلك في المناطق الأقل تضررا من تفشي فيروس كورونا المستجد، فيما حدد العدد الأقصى بألفي متفرج أو نصف الملعب (أيهما أقل) في المناطق المتوسطة الضرر من حيث انتشار الوباء. وستبقى الملاعب مقفلة أمام الجمهور بالكامل في المناطق المصنفة الأكثر تضرراً في البلاد حتى إشعار آخر. وحددت الحكومة أيضاً العدد الأقصى للجمهور في الملاعب المغلقة ضمن المنطقتين الأولى والثانية بألف مشجع، ويشمل ذلك المسارح، القاعات المخصصة للحفلات الموسيقية أو مؤتمرات الأعمال. وكشف جونسون أمس الإثنين بالتفاصيل خطته للقيود المحلية التي ستفرض في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد لتحل محل الإغلاق في إنجلترا اعتبارا من أوائل دجنبر والتي تستند إلى تكثيف الفحوص. وستخفف القيود في بعض أيام عطلة الميلاد، وهناك محادثات جارية بين الحكومة وسلطات اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية لمحاولة اعتماد مقاربة موحدة، حيث تقرر كل مقاطعة بريطانية عادة استراتيجيتها الصحية الخاصة. في إنجلترا، تستعيد خطة القيود المحلية التي صادق عليها مجلس الوزراء أول أمس الأحد، القيود نفسها التي كانت مفروضة قبل الإغلاق لأربعة أسابيع الذي أعلن في 5 نونبر لكن سيتم وضع عدد أكبر من المناطق في مستوى أكثر تشدداً. وسيكشف مستوى القيود في كل منطقة الخميس. وقال وزير الصحة مات هانكوك لمحطة "سكاي نيوز" التلفزيونية "حتى يتم تلقيح الفئات الأساسية من السكان، يجب أن نواصل العمل لإبقاء الأمور تحت السيطرة، لكنني آمل أن يرى الناس أن هناك مشكلة". وأعلنت شركة الأدوية البريطانية أسترازينيكا في بيان أمس الاثنين أنها طورت لقاحا مضادا لكوفيد-19 بالتعاون مع جامعة أكسفورد، فعّال بما متوسطه 70%. ورأى جونسون أن "هذه النتائج مشجعة جدا وتمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في معركتنا ضد كوفيد-19"، مضيفا "هناك مزيد من الفحوص التي يتوجب القيام بها لكن هذه نتائج رائعة". وهذه الخطة ستترافق مع برنامج فحوص مكثفة سريعة للسكان في المناطق المصنفة "عالية الخطر". وهذا ما حصل خلال التجربة التي اعتبرت "ناجحة" في ليفربول (شمال غرب) حيث تم فحص أكثر من 200 ألف شخص من مطلع نونبر كما أعلنت الحكومة في البيان. وبريطانيا، الدولة الأوروبية الاكثر تضررا من الوباء، احصت أكثر من 55 الف وفاة وأكثر من 1,5 مليون إصابة.