عاش ملعب الفوسفاط بمدينة خريبكة، مساء أمس الثلاثاء، واقعة غريبة، خلال مباراة الفريق "الفوسفاطي" وضيفه اتحاد طنجة، لحساب مؤجل الجولة ال22 من منافسات الدوري الاحترافي لكرة القدم. وبدأت الأحداث المثيرة للقاء، قبل ساعات من بدايته بعد أن توصلت إدارة أولمبيك خريبكة بنتائج التحاليل المخبرية الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا، والتي جاءت نتائجها إيجابية بالنسبة لمدرب الفريق عزيز كركاش وأحد اللاعبين، بالإضافة إلى ثلاث حالات يُشتبه في إصابتها ب"الفيروس" التاجي، ما دفع السلطات المحلية إلى مطالبة "لوصيكا" بالدخول في الحجر الصحي وعدم إجراء أي نشاط رياضي. وفي الوقت الذي كانت فيه مكونات الفريق الخريبكي، على علم بأن السلطات المحلية لن تسمح بإجراء لقاء اتحاد طنجة، وأن المباراة تتجه إلى التأجيل، وصل "فارس البوغاز" إلى أرضية الملعب ليتم منعه من الدخول وإخباره أن اللقاء تأجل، قبل أن يُؤكد الفريق الضيف بأنه سيدخل لمستودع الملابس وسينزل إلى أرضية الملعب، بحكم أنه لم يتوصل بأي مراسلة رسمية من العصبة الاحترافية تُفيد بتأجيل اللقاء. إدارة "لوصيكا" وقبل وقت وجيز من موعد المباراة، توصلت بمجموعة من الاتصالات من العصبة الاحترافية، تُطالب الفريق بإجراء اللقاء في موعده، ما أربك حسابات إدارة الفريق الخريبكي الذي حضر إلى أرضية الملعب قبيل انطلاقة اللقاء بوقت وجيز، بعد أن استجاب لضغوطات العصبة. وما زاد الطين بلة في مسلسل الأحداث الغريبة التي رافقت اللقاء، هو حضور مدرب الفريق الخريبكي عزيز كركاش إلى الملعب رغم إصابته بكورونا، في خرق واضح "للبروتوكول" الصحي المعمول به، والذي توصي به السلطات الوصية، ما يُعرض سلامة جميع الفعاليات المشاركة في المباراة للخطر، ويستوجب فتح تحقيق في النازلة، ومعاقبة إدارة الفريق والمدرب لتعريضهم لسلامة الغير للخطر، إذ قد تتحول هذه المباراة إلى قنبلة موقوتة، في حال انتشرت العدوى بين الفريقين والحكام والمستخدمين بالملعب. وعلمت "هسبورت" من مصادر مطلعة أن ضغوطات العصبة الاحترافية، فرضت على الفريق "الفوسفاطي" لعب المباراة، في الوقت الذي ترى فيه إدارة الفريق أن المنطق والقانون يفرض دخول مكونات "لوصيكا" الحجر الصحي، وإجراء مسحة جديدة، مع تأجيل اللقاء، إلى غاية صدور نتائج التحاليل المخبرية. الأحداث التي رافقت مباراة الأمس بين أولمبيك خريبكة واتحاد طنجة في الدوري الاحترافي، جعلت الرأي العام، يطرح أكثر من علامة استفهام عن الطريقة التي يتم من خلالها تسيير الدوري، خاصة في زمن كورونا حيث عرفت المباريات والبرمجة لخبطة كبيرة، بعد أن أعطت جامعة الكرة "الضوء الأخضر" لاستئناف المنافسات وفق بروتوكول صحي خاص، تُفيد الكثير من المعطيات بأن جل الأندية لا تحترمه في غياب أي مراقبة صارمة من الجهاز الوصي، ما رفع عدد الإصابات بالفيروس التاجي داخل مكونات الأندية، وما يُعرض صحة فعاليات كرة القدم الوطنية للخطر. يُشار إلى أن مباراة أولمبيك خريبكة وضيفه اتحاد طنجة، انتهت لصالح الأخير بهدف دون مقابل.