يلتقي أتلتيكو مدريد ولايبزيغ وجها لوجه بملعب جوزيه ألفالادي في لشبونة حيث يتصارعان على بطاقة التأهل لنصف نهائي دوري الأبطال، وربما قد تحسم هذه المواجهة أحد خمسة عناصر- أو كلها ربما- من بينها الحارس يان أوبلاك والهجمات المرتدة والضغط العالي في مناطق المنافس ولاعبين مثل دييغو كوستا وماركوس يورينتي نظرا لتحركاتهما الخطيرة. 1. أوبلاك: تعتمد كل الأمور في الأتلتيكو تقريبا على شخص واحد: يان أوبلاك. لقد أصبح الحارس هذا الموسم العمود الرئيس في الفريق. لم يحقق الفريق المدريدي أي انتصار أو حتى يدرك تعادلا هذا الموسم إلا بفضل تصديات حاسمة من اللاعب السلوفيني الذي يعد أحد أفضل الحراس في العالم حاليا. ولا ينبغي الرجوع بالتاريخ كثيرا للوراء فقط إلى نتيجة 2-3 بملعب أنفيلد التي كانت معجزة، ولولا تألق أوبلاك في هذا اليوم لما استطاع الروخيبلانكوس الاستمرار في البطولة وبلوغ ربع النهائي. 2. الضغط: أحسن أتلتيكو مدريد فترة التوقف بسبب جائحة كورونا على النحو الأمثل وعمل على شحذ سلاحه المفضل: الضغط العالي، الأعلى حتى من ذلك الذي كان يطبقه قبل نهاية العام الماضي. ويحب الأتلتي هذا الأسلوب لأنه يسمح له بمزيد من اللعب في مناطق المنافسين حيث يشعر بأريحية أكبر وينتشر لاعبوه بشكل منظم وككتلة واحدة ما يثقل كاهل دفاعات الفرق الأخرى. لكن السؤال هنا يكمن فيما إذا كان سيميوني سيمارس الضغط العالي على لايبزيغ أم يتراجع إلى منتصف ملعبه، رغم أن المؤشرات تكشف أنه سيمزج بين هذا وذاك. 3. الهجوم المضاد: أفضل مزية هجومية لأتلتيكو تحت إمرة سيميوني، وهي التي يوجه بها المدرب الأرجنتيني ولاعبوه أقوى الضربات للمنافسين ويخلق بها العدد الأكبر من الفرص. الاختراق من العمق والسرعة في تغيير الوضعية تمنحان أبناء مدريد مزيدا من الخطورة الهجومية أيضا. وتبطل السيطرة على الكرة لفترات طويلة فعالية هذه الطريقة لا سيما عند وجود دفاع محكم ومغلق. وكلما شن أتلتيكو هجمات مضادة كلما سنحت له الفرص. يعلم لايبزيغ ذلك جيدا. 4. ماركوس يورينتي: يلعب يورينتي دورا محوريا في هذه الخطة حيث يمتاز بالسرعة وقدرته على التغلغل بين خطوط الخصم واندفاعه والاختراق من القلب وسيشكل ضغطا كبيرا على الخط الخلفي للايبزيغ. وسيعتمد عليه سيميوني كثيرا الخميس ولمساته في المناطق الخطيرة. 5. دييغو كوستا: من المؤكد أن أتلتيكو سيضطر في بعض الفترات للتقهقر أيضا نظرا لأسلوب لعب لايبزيغ الذي يتقن الاستحواذ على الكرة واللعب في مناطق الخصم فضلا عن سرعة لاعبيه وإجادتهم للاختراق من العمق والانتشار الرأسي ككتلة واحدة ما يعني حصار أبناء مدريد، لكن وجود عنصر مثل دييغو كوستا قد يقلب لأمور رأسا على عقب في أي لحظة بسبب قدرته على التعامل مع الضغط والخروج من منطقته بكرة طويلة والاحتفاظ بها ودفع فريقه للأمام.