وجدت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية نفسها في موقف محرج للغاية، بعد القرار الذي نطقت به لجنة التأديب والروح الرياضية، والقاضي بإعادة برمجة مباراة الدفاع الحسني الجديدي والرجاء الرياضي، بعدما كانت العصبة نفسها قد تعنتت في تغيير موعد اللقاء، دون مراعاة للنص في الفقرة الثانية من الفصل 21 من قانون المنافسات. وخسرت العصبة الوطنية الاحترافية، برئاسة سعيد الناصيري، الكثير من أسهمها في بورصة تدبير وتسيير الشأن الكروي، علما أن دورها مختزل في شق "البرمجة" في أغلب الأحيان، ومع ذلك فشلت في العديد من الاختبارات المتعلقة به، علما أنا تدخلات لقجع في عمل اللجنة كان يتم بشكل دوري. وساهم فحوى مراسلة العصبة المسربة إلى لجنة التأديب، والتي كانت تملي فيها ما على اللجنة القضائية فعله، باعتبار الرجاء خاسرا وخصم النقاط منه، في زيادة الانتقادات على مؤسسة "العصبة"، خصوصا وأن مواقفها بخصوص ملف مباراة الدفاع الحسني الجديدي والرجاء الرياضي، عبر عن "جهل" الجهاز الكروي لقوانين المنافسات، وعدم تطبيقها بالطريقة المطلوبة، في حال تمت مقارنة موقفه بما احتكمت إليه لجنة التأديب في قرارها الأخير. وحاولت "هسبورت" التواصل مع سعيد الناصيري، رئيس العصبة الاحترافية، وعبد السلام بلقشور، الناطق الرسمي باسمها والمسؤول عن لجنة البرمجة داخلها، لاستفسارهما عن ما إذا كانا سيتخذان قرارات جريئة كرد فعل على قرارات لجنة التأديب، إلا أنهما لم يردا. وقررت اللجنة المركزية للتأديب التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إعادة برمجة المباراة التي كان من المقرر أن تجمع نادي الدفاع الحسني الجديدي بنادي الرجاء الرياضي برسم مؤجل الدورة 9 من البطولة الاحترافية برسم الموسم الرياضي 2019/2020. واستندت اللجنة المذكورة على الفصل 21 من القانون المنظم للمنافسات والذي ورد ضمن المقتضيات المطبقة على المباريات المستدركة بالنسبة للأندية التي تشارك في منافسات دولية، والذي ينص في فقرته الأولى على أنه في حالة ما إذا أجريت المباراة الدولية بالمغرب، فإن مباراة الاستدراك تتم برمجتها يومين على الأقل بعد تاريخ المباراة الدولية.