نفى الإطار الوطني مراد فلاح، الذي قدم استقالته، أمس، من تدريب نادي شباب ابن جرير لكرة القدم، الممارس في القسم الاحترافي الثاني، كل التصريحات التي خرج بها رئيس النادي في خلافه مع فلاح، بعدما حمل الأخير مسؤولية امتناع اللاعبين عن العودة لاستئناف تداريبهم الجماعية. وقال فلاح في تصريح ل"هسبورت": "احترم شباب ابن جرير وجمهوره لكن للأسف رئيس النادي بعيد كل البعد عن المسؤولية، وقد وافقت على تدريب الفريق نزولا عند رغبة أحد الوجوه الرياضية، ولولاه لن أشرف على القائمة الفنية لفريق رئيسه لا يفي بأي وعد". وتابع المتحدث نفسه: "الشخص الذي تدخل بيني وبين رئيس شباب ابن جرير، وأقنعني بالإشراف على تدريب الفريق هو من سلمني مبلغ 15 مليون سنتيم من منحة التوقيع، وراتب الشهر الأول، وليس رئيس الشباب كما يزعم، فالأخير لم أتسلم منه ولا درهم واحد ولم يصرف مستحقاتي أنا واللاعبين حتى الآن، فقط الوعود الكاذبة". وأضاف فلاح: "عند التحاقي بتداريب الفريق كنا نستعد لمواجهة اتحاد سيدي قاسم قبل أن تتوقف المنافسات بسبب تفشي وباء "كورونا"، وكنت أحرص على الإشراف على تداريب الفريق طيلة فترة الحجر الصحي عبر تقنية "الفيديو"، قبل أن امتنع عن مواصلة الإشراف عن الحصص التدريبية، بعد رفض عدد كبير من اللاعبين الحضور للتداريب عبر "الفيديو" بسبب تأخر مستحقاتهم المادية العالقة في ذمة النادي، هنا فضلت إيجاد حل مع رئيس النادي الذي أقفل هاتفه في وجه جميع اللاعبين وزاد الطين بلة". وواصل: "طلبت منه صرف مستحقات اللاعبين لكي لا يتأثر الفريق، لكن الرئيس ظل يخلق مجموعة من الأعذار ويصر على أن البطولة لن تستأنف، وبعد إصدار جامعة الكرة لقرار استئناف الدوري، حاول جمع شمل الفريق لكن عدد كبير من اللاعبين رفضوا الالتحاق بالحصص التدريبية إلى حين تسوية وضعتهم المالية، وهذا حق مشروع بالنسبة لهم بعدما أدخلتهم وعود الرئيس الكاذبة في دوامة من المشاكل خلال فترة الحجر الصحي، وكان الله في عون اللاعبين، بحيث كانت نفسيتهم سيئة مع سوء التسيير، لهذا فضلت مغادرة الفريق وأنا في صف اللاعبين من خلال خلافهم مع رئيس النادي حيث كنت شاهدا على معاناتهم". وأردف: "جميع المنح التي توصل بها النادي صرفت، والرئيس يروج المغالطات وبات يبحث عن دعم مالي من شخصيات رياضية لا علاقة لها بالفريق، وأنا لا يمكن أن أشتغل معه في هذه الظروف، كما أتحداه إن كان هو من صرف لي منحة التوقيع، وأقول له من هذا المنبر عليك أن توفر الظروف الملائمة للمدرب واللاعبين أو تقدم استقالتك، فالمدرب المغربي لن تسمح له مهنيته بالاشتغال مجانا في ظروف شبه منعدمة". يشار إلى أن نادي شباب ابن جرير يعيش أزمة مالية خانقة دفعته إلى مطالبة الغيورين، بدعم النادي وإخراجه من هذه الأزمة التي قد تهوي به إلى أمور لا تحمد عقباها.