أوضح عبد الرزاق غفار، رئيس نادي شباب ابن جرير لكرة القدم، أحد أندية القسم الاحترافي الثاني، أن فريقه عاد أمس الأربعاء، لتداريبه الجماعية، تحسبا لاستئناف منافسات الدوري، بعد التوقف المفاجئ للنشاط الكروي لأزيد من ثلاثة أشهر بسبب تفشي وباء "كورونا". وقال رئيس شباب ابن جرير في تصريح ل"هسبورت": "صحيح الفريق يعيش أزمة مالية، لكن هذا لا يعني أننا لا نتوفر على فريق منظم، وقد كان المدرب السابق للفريق عبد اللطيف جريندو شاهدا على ذلك، حيث نشكره جزيل الشكر على كل ما قدمه للفريق". وأضاف المتحدث نفسه: "بعد رحيل جريندو تعاقدنا مع المدرب مراد فلاح خلفا له، بعدما اتفقنا معه على جميع الشروط المالية، وتسلم راتب أربعة أشهر قبل أن يستأنف مهامه مع المجموعة، لكنه لم يواصل مهمته مع الفريق كما اتفقنا على ذلك من قبل، فبعدما قمنا بتسوية الوضعية المالية للاعبين، فوجئنا بأن المدرب يرغب في المغادرة، كما أنه يُريد أن يعقد اجتماعا مع عامل عمالة المدينة وبعض المسؤولين في خطوة غريبة". وتابع المتحدث نفسه: "تعاقدنا مع فلاح مدربا للفريق وليس مسؤولا على مهام أخرى تخول له المطالبة بعقد اجتماعات مع سلطات المدينة، وهذا ليس من حقه، لأن مهامه في الفريق تبقى تقنية فقط لا يحق له تجاوزها ولا يجوز لأحد أن يتدخل في مهامه، غير أن الغريب هو أنه ترك الفريق دون سابق إنذار، وهو الأمر الذي أغضب المكتب المسير، وهذا هو المشكل الحاصل بين الفريق وبين المدرب مراد فلاح، الذي كان ذلك بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس". وأردف: "التداريب التي أشرف عليها المدرب فلاح عبر تقنية "الفيديو" خلال مرحلة الحجر الصحي، ليست بقيمة الحصص التدريبية التي ستدفع مدرب للمطالبة ببعض الأمور المالية، وهو لم يُجر أي مقابلة مع الفريق، بالإضافة إلى أن الحصص التدريبية عن بعد كان يُشرف عليها المعد البدني". ونفى رئيس شباب بنجرير أن يكون قد أقفل هاتفه في وجه لاعبيه حين طالبوه بتسوية مستحقاتهم، على الرغم من أنه لم يتوصل بالمنحة الخاصة بالجهة مما أدى إلى عدم تسديد أجور اللاعبين. واختتم عبد الرزاق غفار: "ما قام به المدرب مراد فلاح ليس من شيم المدربين المحترفين، بعدما رفض قيادة الفريق بعد عودة الأندية للتداريب الجماعية تحسبا لاستئناف النشاط الكروي".