انتقد جان ميشيل أولاس، رئيس نادي ليون الفرنسي، مجددا قرار عدم استكمال بطولة دوري كرة القدم في بلاده هذا الموسم بسبب تداعيات جائحة "فيروس كورونا" المستجد، وقال إن فرنسا أصبحت "أضحوكة أوروبا" لهذا السبب. وقال أولاس في مقابلة مع (إفي): "إننا أصبحنا أضحوكة أوروبا"، واتهم بشكل مباشر مسؤولي البطولة الفرنسية بإعطاء الأولوية للمصالح الخاصة، وأشاد بموافقة مسؤولي دوريات كرة القدم في دول أوروبية أخرى، مثل خابيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني (لاليغا). ويتابع أولاس، وهو رجل أعمال ناجح يعشق كرة القدم، بشكل خاص لاعبين مثل كريم بنزيمة، ممن ارتدوا يوما ما قميص فريقه، ولا يخفي ما يشهر به من "غبطة" حين يرى كيف تحلت دوريات أخرى بالهدوء في أسوأ لحظات الجائحة، بينما استسلم الفرنسيون "في وقت مبكر للغاية". وقد أكد أن "مقارنة مسؤولينا بتيباس ستكون ظالمة. إنه قائد عظيم عرف كيف يتريث حين كان ينبغي أن يقوم بذلك، وكيف يسرع في اللحظة الملائمة". وكان نادي باريس سان جيرمان قد تُوج رسميا بطلا لمسابقة دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم "الليغ آ"، بعد قرار رابطة الدوري إلغاء الموسم اعتمادا لتوصية الحكومة جراء جائحة كورونا، الذي سيُحرم بسببه أولمبيك ليون من المشاركة في البطولات الأوروبية الموسم المقبل. وأكد أولاس أن تيباس "دافع عن الأندية وعرف كيف يتفاوض مع" الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) من أجل أن تصبح الساحرة المستديرة "مصدرا للتحفيز بالنسبة لبلاده" التي تجاوزت ظروفا صحية أصعب مما عاشتها فرنسا. ويخشى أولاس أن يتسبب قرار رابطة الدوري في بلاده في وضع كرة القدم الفرنسية "على حافة الهاوية"، عبر خسائر اقتصادية كبيرة وتراجع في تصنيف "اليويفا"، يبعد فرنسا عن مراكز البطولات الأربع الكبرى لتتجاوزها البرتغال أو روسيا، اللتان عادتا للعب. وأشار رجل الأعمال، الذي تولى قيادة ليون قبل 33 عاما وجعل منه أحد مرجعيات كرة القدم على مستوى أوروبا، أن فرصة "التنافسية مع الأندية الأخرى لن تكون مواتية بالنسبة لنا". واعتبر أن الأمل الأكبر لناديه في العودة إلى المنافسة الأوروبية يقوم على الفوز بدوري الأبطال هذا الموسم، ما يرى أنه يحتاج إلى "معجزة" لتحقيقه، إذ سيكون عليه أن يدافع عن فوزه بهدف نظيف أمام يوفنتوس الإيطالي، في ذهاب ثمن النهائي كي يتمكن من بلوغ المرحلة النهائية من البطولة التي ستقام في البرتغال. وأضاف أولاس أن "السيدة العجوز" كان في وضع أفضل من ليون لأنه لديه فريق أفضل، ولكن كفة اليوفي سترجح بشكل أكبر بعودته اللعب مع استئناف منافسات الدوري الإيطالي الشهر المقبل. ويقدر ليون الخسائر المالية التي سيتعرض لها هذا الموسم ب100 مليون يورو، ويتوقع أن يخسر 90 مليونا أخرى من دخله العام المقبل في حالة عدم مشاركته في مسابقات أوروبية، الوضع الذي يخشى أن يتسبب في رحيل لاعبين عنه.