رغم فقدانهم لحاسة السمع والبصر، إلا أن هذا لم يقف أبد عائقا أمام مجموعة من الشباب البرازيليين اللذين يعاني بعضهم من الصم وبعضهم الآخر من عمى، في الاستمتاع بمباريات كأس العالم الذي تحتضنه بلادهم. جمعية " لوسانا" الناشطة في الأعمال الاجتماعية نظمت خلال المونديال جلسات جماعية لإدماج دوي الاحتياجات الخاصة، والتوفير لهم أجواء تجعلهم يعيشون الفرجة والحماس كباقي الأشخاص السليمين. وتعمل الجمعية عن طريق تقديم الوصف بلغة الإشارة لكل تصف المباريات وتقديم المعلومات التي يرغب المشاهد الأصم في معرفتها، كما استخدمت معلق لسرد أطوار المباريات على المكفوفين كي يخرجوا من ظلامهم ويتمكنون من تخيل ما يدور حولهم في الملاعب. وبعيدا عن نشاطات الجمعية تمكن الشاب البرازيلي "هيلو سوردوس" من اختراع طريقة تمكن صديقه المكفوف من معايشة مباراة البرازيل وكرواتيا، حيث قام بتصميم مجسم يشبه شكل الملعب، ليتمكن "كرلوس" المكفوف من تخيل الملعب عن طريق حاسة اللمس ويشعر بتحركات اللاعبين. وبات "هيلو" حاليا مطالبا بتسويق اختراعه خلال فترة المونديال بعد أن طالبت العديد من الجمعيات التي ترعى دوي الاحتياجات الخاصة بهذا الاختراع الذي يفك العزلة عن المكفوفين، وينقلهم لأجواء المباريات رغم إعاقتهم.