فوجئت البطلة المغربية في رياضة التايكوندو فاطمة الزهراء أبو فارس، ومعها أسرة التايكوندو المغربية وجميع المغاربة، بخبر نزل كالصاعقة، وهو حرمانها من المشاركة في الإقصائيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020، من طرف الجامعة الملكية المغربية للعبة، التي بررت إبعاد أبو فارس بالإصابة، وهو ما فندته البطلة الواعدة ومدربها جملة وتفصيلا، مؤكدة أن الإقصاء هو لغاية في نفس المدير التقني والجامعة. البطلة الصغيرة صاحبة ال17 ربيعاً، وبطموحات كبيرة تبلغ عنان السماء، لم تكن تتوقع أن تتعرض لما سمته بالحيف من جامعة اللعبة، حيث كانت تمني النفس برفع العلم الوطني خفاقا بأرض "الساموراي"، بالألعاب الأولمبية الصيف المقبل بطوكيو اليابانية، وأن ترسم الابتسامة على وجوه المغاربة بصعودها "للبوديوم" كما فعلت من قبل بالعاصمة الأرجنتينية "بوينس أيرس"، وفي مختلف المحافل الدولية التي شاركت فيها، حيث أصبحت تُعتبر رقما صعبا في وزنها، قبل أن تتفاجئ بإبعادها عن الإقصائيات المؤهلة للأولمبياد، والسبب حسب جامعة التايكوندو إصابة، قالت عنها أبو فارس أنها من ضرب الخيال، وأنها سليمة وقادرة من اليوم على لعب مباراة من المستوى العالي، حسب فحص طبي مضاد توصلت "هسبورت" بنسخة منه. َوقالت أبو فارس في تصريح خصت به "هسبورت": "خبر إبعادي عن الإقصائيات الأولمبية بسبب الإصابة غير صحيح، فأنا لا أُعاني حالياً من أي إصابة، كما أوضح الفحص الطبي الذي أطلعتكم عليه". وتابعت: "أنا مغربية وأحب وطني لكني تعرضت للظلم، وأدعوا الله أن يأخد لي حقي؛ سأبقى قوية رغم كل المضايقات التي تعرضت لها من جامعة التايكوندو". وقال عبد النبوي السعودي، مدرب البطلة أبو فارس في تصريح ل"هسبورت": "فاطمة الزهراء لا تُعاني من الإصابة، لقد قامت بفحص طبي مضاد وأوضح سلامتها، والإقصاء الذي تعرضت له ممنهج ومخطط له منذ وقت سابق". وأضاف المتحدث ذاته: "نُطالب بفتح تحقيق عاجل في النازلة، فمثل هذه التجاوزات مرفوضة في بلدنا، ولقد أكدنا للرأي العام ولكل الجهات المسؤولة أن فاطمة الزهراء تعرضت للظلم، وأن هناك من يريد إجهاض أحلامها لغاية في نفسه". وأضاف: "المدير التقني الفرنسي الذي زكته الجامعة وكان سبباً في إقصاء فاطمة الزهراء، لا يوجد في المغرب إلا في أوقات قليلة، كما أنه يضايق البطلة في جميع التربصات، ويعاملها بطريقة سيئة مع السب والشتم، وكان هدفه إبعاد البطلة عن الأولمبياد ". وأردف: "فاطمة الزهراء شعرت بالخيبة، بعد الإقصاء الظالم والقاسي، لقد تعرضت لحيف كبير بعد سنوات من الجهد والتعب والتحضير، وها هي اليوم ترى حلمها يتبخر بسبب أشخاص لا يشعرون بالمسؤولية ولا يقدرونها". وتوصلت "هسبورت" بنسخة من الفحص الطبي المضاد الذي أجرته البطلة فاطمة الزهراء أبو فارس، والذي يؤكد سلامة البطلة، وأنها قادرة على لعب مباراة من المستوى العالي بداية من اليوم، والذي يفند الفحص الطبي الذي تقدمت به الجامعة في وقت سابق". ومع إبعاد أبو فارس عن الاقصائيات الأولمبية، يكون المغرب قد خسر بطلة من ذهب، قادرة على رفع العلم الوطني في أولمبياد طوكيو، حيث أن طريقها للتأهل كان معبدا، كما أن الكثير من الدول الإفريقية فضلت عدم المشاركة في الاقصائيات في وزن أبو فارس، حتى يتفادى أبطالها مواجهة البطلة المغربية، التي تعتبر رقما صعبا في هذا الوزن على المستوى القاري والعالمي. يشار إلى أن البطلة فاطمة الزهراء أبو فارس، نظمت اليوم ندوة صحفية رفقة والدها ومدربها بأحد فندق مدينة الدارالبيضاء، وشرحت لوسائل الإعلام كافة التفاصيل الخاصة بإبعادها عن الإقصائيات المؤهلة للألعاب الأولمبية طوكيو 2020.